شن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الاثنين، غارات جوية على محيط مستشفى الشفاء غربي مدينة غزة. وقالت تقارير إعلامية، إن جيش الاحتلال استهدف محيط المستشفى بغارات متتالية، وسط تحليق مكثف لمقاتلات الاحتلال في سماء غزة. واعتاد جيش الاحتلال التهديد بقصف مستشفى الشفاء، ويردد مزاعم بأن مركز قيادة المقاومة الفلسطينية موجود أسفلها، وهو ما دحضته المقاومة بشكل قاطع. ومن شأن قصف هذا المستشفى أن يمثل كارثة كبيرة كونه الأكبر في قطاع غزة، ويعالج آلاف المرضى والجرحى، ويؤوي عشرات الآلاف من النازحين. وكانت الساعة السادسة إلى السابعة من مساء اليوم، مؤلمة على قطاع غزة، بعد شن جيش الاحتلال غارات جنونية على مناطق عدة من قطاع غزة. وتركزت هذه الغارات، على المناطق الشمالية الغربية لمدينة غزة ومناطق شمال قطاع غزة. ومن المُرجح أن هذه المناطق غير مأهولة بالسكان، وذلك بعدما أخلاها سكانها كونها مدمرة أساسا بفعل الغارات الإسرائيلية العنيفة التي شنها جيش الاحتلال طوال الأيام الماضية. وفي وقت سابق من اليوم، أفادت وزارة الصحة في قطاع غزة، بأن جيش الاحتلال كرر استهدافه لمستشفى الصداقة التركي في قطاع غزة، محذرة من أنه المركز الطبي الوحيد الذي يعالج مرضى السرطان. وقال مدير المستشفى الدكتور صبحي سكيك، في بيان للوزارة، إن الاحتلال عاود استهداف المستشفى للمرة الثانية وألحق أضرارا بالغة فيه. وأضاف أن القصف الإسرائيلي أسفر عن تعطل بعض أنظمة العمل الكهروميكانيكية مع تعريض حياة المرضى والطواقم للخطر. وكان جيش الاحتلال قد استهدف محيط المستشفى بشكل متكرر اليوم الاثنين والأيام الماضية، ما أدى إلى تحطيم أجزاء كبيرة من المبنى. بدورها، قالت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، إن جيش الاحتلال يقتحم المدن الفلسطينية مهددا المستشفيات والمرضى. وذكرت الكيلة في بيان، أن الاحتلال يقتحم المدن الفلسطينية ويطلق النار على المستشفيات وحولها، وهو ما يشكل تهديدا لحياة المرضى بداخلها وينشر الرعب بينهم. ومنذ 24 يوما، يشن جيش الاحتلال حربا على قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد 8306 شخصا، بينهم 3457 طفلا و2136 سيدة. وفي الضفة الغربية، استشهد 122 فلسطينيا منذ 7 أكتوبر، كما يشن جيش الاحتلال حملة اعتقالات واسعة طالت نحو 2000 فلسطيني بحسب مصادر فلسطينية رسمية.