علنت مصادر فلسطينية عن استشهاد نحو 40 فلسطينيا وإصابة عشرات آخرين ظهر الجمعة في غارات إسرائيلية كثيفة على قطاع غزة. وقالت وزارة الداخلية في غزة إنه جرى انتشال 30 شهيدا وعشرات الجرحى في غارات إسرائيلية على منازل مأهولة ومنشآت في بلدة بيت لاهيا ومنطقة تل الزعتر شمال القطاع. من جهة أخرى، أعلن مسعفون عن انتشال 10 شهداء على الأقل في قصف إسرائيلي متزامن استهدف منازل في دير البلح والبريج وخان يونس وسط وجنوب قطاع غزة. وقبل ذلك أفادت وزارة الصحة في غزة بارتفاع إجمالي عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 7326 جراء هجمات إسرائيل على القطاع لليوم 21 على التوالي. وذكرت الوزارة في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه، أن من بين إجمالي الشهداء 3038 طفلا و1726 امرأة و414 مسنا، و104 من الكوادر الصحية ونحو 19 ألف مصاب. يأتي ذلك فيما أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس عن إطلاق رشقات صاروخية على دفعتين باتجاه مدينة تل أبيب وسط إسرائيل. وذكرت مصادر إسرائيلية أن ثلاثة أشخاص أصيبوا، جراح أحدهم متوسطة وآخرين طفيفة جراء سقوط قذيفة صاروخية في تل أبيب، وأصابت مبنى بصورة مباشرة وألحقت أضرار به. وقبل ذلك أعلنت كتائب القسام عن التصدي لعملية إنزال بحرية لقوات إسرائيلية على شاطئ بحر رفح جنوب قطاع غزة. وقال بلاغ عسكري صادر عن الكتائب "حاول العدو (الجيش الإسرائيلي) فجر اليوم القيام بعملية إبرارٍ على شاطئ رفح جنوب القطاع، حيث تم اكتشاف المحاولة من قبل مجاهدينا والتصدي لها والاشتباك مع العدو". وأضاف البلاغ أن الاشتباك "استدعى تدخل سلاح الجو الإسرائيلي الذي أنقذ القوة، ففرت باتجاه البحر تاركةً خلفها كمية من الذخائر" دون المزيد من التفاصيل. من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي، أن مقاتلاته الحربية نفذت عملية إنزال من البحر فجر اليوم في جنوبغزة تضمنت تدمير بنى تحتية لحماس ومجمع تستخدمه قوات الكوماندوز البحرية التابعة للحركة. وتواصل إسرائيل شن غارات جوية مكثفة على قطاع غزة ردا على قيام حماس في السابع من الشهر الجاري بعملية "طوفان الأقصى" التي تضمنت هجمات صاروخية واقتحام بلدات جنوب إسرائيل واحتجاز رهائن تم اقتيادهم إلى غزة.