قال مدير مستشفى ناصر بقطاع غزة الدكتور ناهض أبو طعيمة، إن «المجازر مستمرة ضد المدنيين»، لافتًا إلى استمرار القصف الإسرائيلي لمنازل المواطنين في محافظة خان يونس. وأشار خلال مداخلة هاتفية لقناة «الجزيرة»، صباح الخميس، إلى استقبال 47 شهيدًا، منذ منتصف الليل وحتى اللحظة، موضحًا أنها حصيلة أولية؛ لأن بعض الشهداء عبارة عن أشلاء، ولا يتمكن المستشفى من حصر أعدادهم حتى الوقت الحالي. ونوه أن «الطواقم الطبية تمارس عملها لإنقاذ الإصابات الحرجة والخطيرة التي تحتاج الدخول إلى أقسام العناية المركزة وغرف العمليات»، قائلًا إن المستشفى يواجه تحديات كبيرة. ولفت إلى «مضاعفة عدد الأسرة في أقسام المبيت والعناية المركزة؛ إلا أن القدرة الاستيعابية للمجمع لا تحتمل هذا العدد الكبير والهائل من الإصابات». وذكر أن «معظم الإصابات وجثامين الشهداء التي وصلت إلى المجمع من المدنيين والأطفال والنساء»، منوهًا أن «الأمر يحدث على مرأى من العالم المتحضر ومنظمات حقوق الإنسان وحقوق الطفل والمرأة». وصرح بوجود نقص حاد في المستلزمات الطبية التي يحتاجها المستشفى لعلاج لمصابين، مؤكدًا الحاجة إلى توسعة ومضاعفة أسرة العناية المركزة. وأضاف: «الطواقم الطبية تتعامل تحت ضغط كبير، المستشفى يعمل بطاقة المولدات، لم يدخل الوقود إلى القطاع منذ بداية العدوان وحتى اللحظة، ولو نفد الوقود فإننا نحكم على المصابين والمرضى في العنايات المركزة والأطفال الخدج في الحضانات بالإعدام والموت». وشدد على أهمية فتح ممر إنساني، ودخول وفود طبية لمساعدة الأطباء الفلسطينيين في تقديم الخدمات الصحية والطبية اللازمة للمصابين، وتحويل الكثير من المرضى أصحاب الحالات الحرجة إلى الخارج لإنقاذ حياتهم.