اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن قيام إسرائيل بعملية برية إسرائيلية «واسعة النطاق» في غزة، سيكون خطأ من جانب تل أبيب. وقال في تصريحات، قبيل مغادرته مطار القاهرة، مساء الأربعاء: «أي اجتياح بري شامل لقطاع غزة سيكون خطأ بالنسبة لإسرائيل». وتضاربت الأنباء التي تداولتها وسائل إعلام غربية، بشأن الاجتياح البري لقطاع غزة، والذي هددت به إسرائيل بعد عملية «طوفان الأقصى» التي شنتها حركة حماس في السابع من أكتوبر الجاري. فذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال»، اليوم الأربعاء، نقلًا عن مسئولين أمريكيين وإسرائيليين، أن «إسرائيل وافقت على تأجيل الاجتياح البري لقطاع غزة، حتى تتمكن الولاياتالمتحدة من إرسال الدفاعات الصاروخية إلى المنطقة». وقالت الصحيفة إن «التهديدات التي تتعرض لها القوات الأمريكية تشكل مصدر قلق بالغ»، مشيرة نقلًا عن مصادرها إلى أن «الاجتياح الإسرائيلي لغزة سيتأجل حتى بداية الأسبوع المقبل على أقرب تقدير». فيما أفادت وسائل إعلام غربية، بأن المستشارين العسكريين الأمريكيين يحاولون إقناع إسرائيل بعدم شن عملية برية واسعة النطاق في قطاع غزة، لتجنب تكرار القتال الوحشي في حرب العراق. وقالت شبكة «سي إن إن»: «بدلاً من شن هجوم بري واسع النطاق على غزة، والذي يمكن أن يعرض الرهائن والمدنيين للخطر ويزيد من تصعيد التوترات في المنطقة، يحث المستشارون العسكريون الأمريكيون الإسرائيليين على استخدام مزيج من الضربات الجوية الدقيقة وغارات العمليات الخاصة المستهدفة». وذكرت الشبكة أن أمريكا أرسلت جنرال مشاة البحرية جيمس جلين، الذي قاد القوات الأمريكية خلال معركة الفلوجة عام 2004، للمساعدة في نقل هذه الرسالة. وفي وقت سابق، قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن «الهدف المعلن للحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، هو تصفية حركة حماس والجماعات والفصائل المسلحة في القطاع». وأضاف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفرنسي، بقصر الاتحادية مساء الأربعاء: «هدف كلنا نعلم جيدًا من الخبرات الموجودة وكل القادة على كل المستويات، أنه يتطلب سنوات طويلة جدًا». وأشار إلى أنه تحدث مع الرئيس الفرنسي حول أهمية السعي لمنع الاجتياح البري للقطاع؛ لأنه قد ينتج عنه ضحايا كثر من المدنيين. ولفت إلى استشهاد حتى الآن ما يقرب من 6 آلاف فلسطيني، نصفهم تقريبًا من الأطفال، مشددًا على أهمية وضع الأمر في عين الاعتبار، مع استمرار الأزمة.