اعتبر خبراء إسرائيليون أن المؤتمر الصحفي الذي عقد بمشاركة الأسيرة الإسرائيلية، التي أفرجت حركة حماس الفلسطينية عنها، بمثابة كارثة لإسرائيل ومكسب للحركة. ونقلت هيئة البث العامة "كان" عن خبراء علاقات عامة إسرائيليين قولهم إن قرار وضع يوشيفيد ليفشيتز أمام الكاميرات "خطأ"، مشيرة إلى أن وسائل الإعلام العالمية تتحدث الآن عن "لطف حماس في الاهتمام باحتياجات الأسرى"، بحسب "سكاي نيوز عربية". ووصف الكاتب في صحيفة "يسرائيل هيوم"، إيدي روثستاين، المقابلة بأنها "انتصار دعائي لحماس"، قائلاً: "يا لها من امرأة شجاعة ومستنيرة، من النوع الذي اعتقدنا أنهم لم يعودوا يصنعونه في إسرائيل، ويا له من تعامل أخرق مع الحدث.. الحقيقة هي أنك لست بحاجة إلى أن تكون خبيرا في العلاقات العامة لتعرف أنه لا يمكنك عقد مؤتمر صحفي مثل هذا على الهواء مباشرة على شاشة التلفزيون". من جانبها، قالت دافنا ليل، من القناة 12 الإسرائيلية، إن ما قالته ليفشيتز حول معاملة حماس لها "لا تزال صادمة للغاية"، مضيفة: "يجب على أي شخص عاقل أن يفهم أن الرعاية الطبية التي حصلت عليها كانت تهدف إلى إبقاء أوراق المساومة حية وليس من طيبة قلوبهم"، على حد زعمها. وأضافت مراسلة القناة، دانا فايس، المؤتمر الصحفي ب"الكارثة". وكانت ليفشيتز، الإسرائيلية المسنة التي أفرجت عنها حركة حماس الليلة الماضية، قالت في المؤتمر الصحفي عقب إجراء فحوصات في مستشفى في تل أبيب، إن عناصر الحركة أمنوا لها الحماية وطبيبا لمعالجتها، ووفروا لها الدواء الذي كانت تتلقاه في إسرائيل. وأطلقت حماس سراح ليفشيتس (85 عاما) ونوريت كوبر (79 عاما)، بعد 17 يوما من الاحتجاز، وهما الرهينة الثالثة والرابعة الذين أطلقت الحركة سراحهم في الأيام الأخيرة، بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".