سادت حالة من الانتقاد الشديد في إسرائيل للمؤتمر الصحفي الذي عُقد للرهينة الإسرائيلية يوشيفيد ليفشيتز، في مستشفى إيخيلوف بتل أبيب، بعد ما أفرج عنها أمس الاثنين بوساطة مصرية قطرية، والتي أشادت فيها بالمعاملة التي تلقتها من حركة حماس. وقال موقع سروجيم العبري، في سياق عرضه لما حدث قبل المؤتمر، إن المتحدث باسم المستشفى آفي شوشان، الذي كان وراء تنظيم المؤتمر الصحفي المرتجل، نسب الفضل لنفسه في نجاح المؤتمر، ونشر عبر حسابه على موقع فيس بوك، متفاخرا: "إذا كان هناك شيء واحد أحبه، فهو خلق تأثير مبهر للصحفيين الذين لا يتوقعون ذلك على الإطلاق، مثل الإعلان في الصباح أنه لن يتم إجراء مقابلة مع عائلة المختطفة نفسها فحسب، بل المختطفة نفسها. والنظرات مصدومة". وعرض سروجيم انتقادات وجهها الناشط الدعائي الإسرائيلي يوسف حداد، لجميع المسئولين عن الدعاية الإسرائيلية، والذي بحسب الموقع لم يفهم من المسيول عن هذا الهجوم الدعائي الذي تشيد فيه امرأة مختطفة بالمعاملة التي تلقتها من خاطفيها: قائلا "أريد أن أتحدث عن الفشل الذريع لجميع المسئولين عن الدعاية الإسرائيلية نيابة عن الدولة! أنتم تعلمون أن أصحابها محتجزون لدى هؤلاء الإرهابيين القساة! وتعلمون أن الإرهابيين لديهم ورقة ضدهم، وإلا فلماذا اختاروا إطلاق سراحهم بالذات... وربما هددوهم أيضاً ومن يدري ماذا حدث هناك... لماذا تسمحون بإجراء مقابلة معهم دون أي إحاطة ودون أي تحضير ودون أي رقابة؟!". ووفقا لسروجيم فقد تعرض المؤتمر لانتقادات من مصادر عديدة في وسائل الإعلام الإسرائيلية، من اليسار واليمين، على سبيل المثال، نشر مراسل "واينت" الترفيهي، ران بوكر، ما يلي: "يجب على المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن يمنع هذه "الهجمات" الدعائية. حماس منظمة إرهابية قاتلة - كيف نسمع على المسرح الإسرائيلي مثل هذه الأشياء "من المختطفين؟ لا شيء أقل من فشل. خطاب عظيم من المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي وألف فيديو توضيحي لن يقلل من هذا التصريح الفاشل للمخطوفة المفرج عنها". فيما رد المتحدث باسم المستشفى، على الانتقادات قائلا: "أنا لست مدير الإعلام العام لدولة إسرائيل، ولن أعقد أي مؤتمر صحفي هنا في المستشفى بعد الآن".