قال المدير التنفيذي للهلال الأحمر الفلسطيني، الدكتور بشار مراد، إن الأطقم العاملة في الميدان تلقت كميات شحيحة من الوقود؛ لتسيير عمل المستشفيات، منوهًا بأنها تكفي لإبقاء الخدمة لمدة أسبوع فقط. وأضاف خلال مداخلة هاتفية لفضائية «القاهرة الإخبارية»، صباح الخميس، أن هناك نقصًا شديدًا في المستلزمات الطبية والأدوية، لافتًا إلى إجراء عمليات جراحية بدون تخدير؛ بسبب نفاد الكمية. وشدد على أهمية فتح ممر إنساني لإدخال المواد الإنسانية والإغاثية والمحروقات، متوقعًا حدوث كوارث صحية؛ بسبب توقف محطات تحلية وضخ المياه عن العمل، واعتماد أهل غزة على شرب المياه الملوثة. ولفت إلى تسجيل حالات مصابة بالنزلات المعوية لدى الأطفال؛ نتيجة تلوث المياه والطعام، محذرًا من تزايد الإصابات ببعض الأمراض المعدية وأمراض الجهاز الهضمي، خاصة بين الأطفال وكبار السن. ونوه أن معظم المواطنين الذين لجأوا إلى أماكن الإيواء، لم تقدم لهم مواد إغاثية حتى اللحظة، واصفًا الوضع بأنه «كارثي ويحتاج تدخلًا دوليًا». وناشد الإسراع في إدخال الطعام والشراب للمواطنين، خاصة النساء والشيوخ والأطفال، موضحًا أن قصف إسرائيل لمعبر رفح وتدمير البنية التحتية والطرق المؤدية للجانب المصري، حال دون دخول المساعدات. وأشار إلى أن «إسرائيل ضربت بعرض الحائط كل الاتفاقيات الدولية»، معقبًا: «نشاهد قصف المباني دون سابق إنذار، تلك جرائم حرب أسفرت حتى الآن عن سقوط نحو 3500 شهيد و12 ألفًا و500 إصابة، ونتوقع أن عدد الشهداء يرتفع بوتيرة عالية لو نفذت المساعدات الطبية».