• جمعة: لا شيء يعلو على الأحداث الجارية في غزة وما يتعرض له أهلها من حصار ومحاولات تهجير هو حرب إبادة جماعية قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف "نقف صفًا واحدًا خلف قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية وحرصه على السيادة الوطنية وإحلال السلام العادل، ونرفض وبحسم أى محاولة لتهجير الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته". جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر دار الإفتاء المصرية بعنوان "الفتوى وتحديات الألفية الثالثة" اليوم الأربعاء. وأضاف جمعة أنه إذا كانت الفتوى تلتزم بمراعاة مقتضى الحال والزمان فلا شيء يتقدم في الوقت الراهن على الأحداث الجارية، مشيرًا إلى أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حصار وتجويع ومحاولات تهجير قسري واستهداف وقتل الأطفال والمدنيين العزل على مرأى ومسمع ممن يدعون أنهم يمثلون العالم الحر هو حرب إبادة جماعية. وتابع: "أن قصف مستشفى المعمداني ستظل جريمة إنسانية لا يمحوها الزمن، لذا نرفض وبحسم أي محاولة لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه في محاولة لتصفية قضيته، كما نُحيي الوعي الفلسطيني في رده القاطع والحاسم لأي محاولة لتهجيره، كما نحيي الموقف العربي الداعم لهم"، مؤكدا أننا نقف صفا واحدًا خلف رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي في جهوده الرامية إلى إحلال السلام العادل وإنهاء كل عوامل التوتر. ومنا هنا من مؤتمر الإفتاء نقول للرئيس إن الأمة بعلمائها وأزهرها وأوقافها وإفتائها خلف سيادتك، وتثمِّن مواقفك المشرفة، مشيرا إلى أن أمر الأوطان العامة واتخاذ المواقف المصيرية نقدرها جميعًا، ومن ثم لا بدَّ من إعمال العقل وترجيح المصالح، لأنه لا سلام حقيقي على الإطلاق للمنطقة والعالم دون إعطاء الشعب كامل حقوقه وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف. ودعا وزير الأوقاف، كل عقلاء العالم إلى النظر بعين الإنسانية والإنصاف إلى ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من قتل وجرائم حرب وإبادة جماعية مصورة وموثقة، كما دعا إلى العمل على سرعة إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. وفي ختام كلمته قال: "إذا كان ضمير الأعداء وبعض ممن كنا نعدهم أصدقاء أو محايدين قد مات، فإن لدينا أمل كبيرًا في الله، ثم في وحدة صفنا العربي والإسلامي وأحرار العالم بما يعيد للعالم صوت الحكمة والعقل وإعلاء الحس الإنساني، اتساقًا مع ما جاء في بيان الأزهر الشريف الصادر منذ ساعات".