- إسرائيل أدارت ظهرها لكل الخيارات السلمية وتنكرت لحقوق الشعب الفلسطيني - طوفان الأقصى علامة فارقة في تاريخ المقاومة لأنها هزت صورة الدولة النووية صاحبة الجيش الذي يقهر - طوفان الأقصى أظهرت ضعف الكيان وفشله الأمني والعسكري والاستخباراتي - إسرائيل ستقدم على عمل بري لتسجل انتصار على المقاومة - القوات ستغرق في وحل غزة لأنها ستكون هدف أسهل للمقاومة وقد يزداد عدد الأسرى من جنودها - الشعب الفلسطيني يقدر عاليا دور الشقيقة الكبرى مصر التي دائما تحتضن القضية الفلسطينية - إذا فرض الاحتلال الهجرة على شعبنا فوجهتنا ستكون أرضنا المحتلة في 48 - دعم أمريكا المطلق لإسرائيل يؤكد ضعف الاحتلال وهشاشة قوته - إسرائيل ستأتي مرغمة للتفاوض على أسراها والشعب الفلسطيني لن يرفع الراية البيضاء
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها الغاشم ضد الشعب الفلسطيني من عمليات قصف مستمرة، بجانب فرضها لحصار قاسِ على أهالي القطاع، متمثل بقطع إمدادات الكهرباء، والوقود، والمياه، والغذاء عن أكثر من مليونين و300 ألف من المدنيين. وفي حين شددت مصر على أهمية العمل على منع تدهور الأحوال الإنسانية، وتجنب سياسات العقاب الجماعي، والحصار والتجويع والتهجير، جددت الولاياتالمتحدةالأمريكية دعمها لإسرائيل، من خلال زيارات لوزير خارجيتها أنتوني بلينكن إلى تل أبيب، والذي قال في مستهلها إنه لم يأتِ لإسرائيل كونه وزيرا لخارجية الولاياتالمتحدة فقط، ولكن بصفته "يهوديا فرّ جده من القتل". ولا تتوقف عقول الخبراء السياسيين والدبلوماسيين عن الدوران في فلك تحليل الأمور الجارية في قطاع غزة، وتوقع ما سيسفر عنه مستقبل القضية الفلسطينية بعد تلك الضربة القوية والمحرجة التي نفذتها الفصائل الفلسطينية، والتي تبعها انتهاكات غير مسبوقة من الاحتلال الإسرائيلي. وفي ذلك السياق، يقول عاكف المصري، القيادي الفلسطيني، والمفوض العام للهيئة العليا للعشائر الفلسطينية، إن ما يجري في قطاع غزة إبادة جماعية للشعب العربي الفلسطيني، مشيرا إلى أن إسرائيل تقوم بالانتقام من الشعب الفلسطيني في محاولة لإعادة هيبتها في المنطقة بعد أن تلقت هزيمة من المقاومة الفلسطينية. وعن أسباب انفجار الوضع بفلسطين، أكد عاكف أن إسرائيل لم تسمح بأي عمليات تفاوض، وأدارت ظهرها لكل الخيارات السلمية وتنكرت لحقوق الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أنه كان أهم أسباب عملية المقاومة الفلسطينية. وعن طوفان الأقصى، أوضح القيادي الفلسطيني، أن عملية المقاومة تعد علامة فارقة في تاريخ نضال الشعب الفلسطيني، لأنها هزت صورة الدولة النووية صاحبة الجيش الذي يقهر وأظهرت ضعف هذا الكيان وفشله الأمني والعسكري والاستخباراتي. وحول توقعاته من الاجتياح البري الإسرائيلي لغزة، أشار عاكف، إلى أنه من المعلن إن الحكومة الاسرائيلية ستقدم على عمل بري وذلك لتسجل انتصار على المقاومة بعد الهزيمة التي تلقتها، متوقعا أنها ستغرق في وحل غزة، لأن جيشها ودباباتها ستكون هدف أسهل للمقاومة الفلسطينية، وقد يزداد عدد الأسرى من جنودها. وعن الموقف العربي، أكد عاكف، أن الشعب الفلسطيني يقدر دور الشقيقة الكبرى مصر، التي دائما تحتضن القضية الفلسطينية، وتدافع عن الحق الفلسطيني، وتقف إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله المستمر من أجل انتزاع حقوقه المشروعة. وتابع القيادي الفلسطيني، أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى تهجير الشعب الفلسطيني، وذلك لتصفية القضية الفلسطينية، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني متمسك بأرضه ولن يتركها للمحتلين، قائلا: "إذا فرض الاحتلال الهجرة على أبناء شعبنا فستكون وجهتنا أرضنا المحتلة عام 1948 إلى القدس وحيفا ويافا". وعن قراءته للزيارات المتكررة لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لإسرائيل، استكمل عاكف حديثه، أن الولاياتالمتحدةالأمريكية شريك مع إسرائيل في العدوان على قطاع غزة، مشيرا إلى أنها أتت بالأساطيل الحربية لنجدة إسرائيل من المقاومة الفلسطينية، وهذا يؤكد ضعف الاحتلال وهشاشة قوته، التي انكشفت على أيدي شباب المقاومة الفلسطينية. وتكهن القيادي الفلسطيني بوجود مفاوضات قريبة بين الجانبين، قائلا: "ستأتي إسرائيل مرغمة للتفاوض على أسراها لأن الشعب الفلسطيني لن يرفع الراية البيضاء مهما بلغت التضحيات". وتطرق عاكف إلى مطلب الوحدة الوطنية بين جميع الفصائل والقوى الفلسطينية، فقال إن المطلوب الآن من جميع الأطراف الفلسطينية هو التقدم باتجاه المصالحة الوطنية على قاعدة الشراكة الوطنية ومغادرة المرحلة السابقة، والانتقال إلى مرحلة وطنية وسياسية جديدة عنوانها الوحدة الوطنية والمقاومة بكل أشكالها.