قال السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، إن المؤتمر الدولي الذي دعا إليه الرئيس عبدالفتاح السيسي حول القضية الفلسطينية، سيشهد حضورًا من ممثلي الدول ال5 الدائمين في مجلس الأمن، أصحاب سلطة اتخاذ القرار. وأضاف خلال مداخلة هاتفية لفضائية «القاهرة الإخبارية»، مساء الاثنين: «هذا الحشد عندما يصدر قرارات أو توصيات، فالأمر بمثابة ضغط على إسرائيل للمطالبة بالاستجابة للتوصيات الصادرة عن القمة، ولذلك كان من الحنكة توسيع دائرة المنضمين». وأوضح أن «بناء السلام مبدأ مهم تعمل عليه مصر منذ فترة طويلة»، مضيفًا: «نحاول بناء سلام في الإقليم الذي نعيش فيه، وأتمنى نجاح المؤتمر واتخاذ قرارات نهائية تضع حدا للعدوان الإسرائيلي وتتيح أفقًا سياسيًا جديدًا يحقق للفلسطينيين أملهم وطموحاتهم في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية». ونوه أن «الواقع أليم جدًا في قطاع غزة»، مشددًا على أن الأولوية مرتبطة الآن بوقف الاعتداءات والهجوم البري الإسرائيلي ووضع حد للاقتتال. وأكمل: «الأساسيات مرتبطة بوقف إطلاق النار وتدفق المساعدات الإنسانية على غزة لأن أهالي القطاع يعانون كثيرا، ثم وضع القضية على مائدة التفاوض، وهو هدف مهم صعب تحقيقه في ظل الاحتقان الحالي». وذكر أن «إجلاء الأجانب ملف مهم يجب أن يوضع في الاعتبار»، مشددًا على أهمية الوصول إلى أفق سياسي جاد يعطي الفلسطينيين الأمل ويقلل دائرة العنف التي تزداد. وأفادت مصادر رفيعة المستوى لقناة «القاهرة الإخبارية»، بأن هناك تلبية كبيرة وواسعة لدعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي، لحضور مؤتمر دولي حول القضية الفلسطينية السبت المقبل. وأصدر الرئيس السيسي، أمس الأحد، قرارا بتوجيه مصر الدعوة لاستضافة قمة إقليمية دولية من أجل تناول تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية، وإبراز استعداد مصر للقيام بأي جهد من أجل التهدئة وإطلاق واستئناف عملية حقيقية للسلام، وذلك خلال ترؤسه اجتماعا لمجلس الأمن القومي.