قال سامح شكري وزير الخارجية، إن العلاقات المصرية التركية لها جذور تاريخية مشتركة، مؤكدا أن التطورات الخاصة بغزة استحوذت على الحديث فيما بينا جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي هاكان فيدان بمقر وزارة الخارجية بقصر التحرير، وذلك خلال زيارته الحالية إلى القاهرة، والتي تأتي على خلفية التصعيد الحالي بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني. وأضاف شكري: "لدينا روية مشتركة في أهمية احتواء هذا الموقف والالتزام بقواعد حقوق الإنسان وعدم التعرض للمدنيينٍ"، موضحا أن هناك تعاونا إيجابيا بين مصر وتركيا لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. وقال شكري: "مستمرون في عملنا من أجل إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية"، ذاكرا أن هناك رؤية مشتركة مع تركيا على أهمية العمل على تجاوز المخاطر الإنسانية في قطاع غزة. وأكد أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي وعدم وجود أفق سياسي يزيد من صعوبة الموقف وتصاعد الصراع. ولفت شكري، إلى بحث الأوضاع في ليبيا وسوريا والعراق، مع نظيره التركي، إلى جانب سبل التعاون الاقتصادي بين البلدين. من جهته، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إن مصر داعم للاستقرار في المنطقة، مشيدا بالدور التاريخي لمصر في دعم القضية الفلسطينية. وأكد فيدان أن تركيا ترفض الاعتداءات على المدنيين وتدعو لحل دائم وعادل للقضية الفلسطينية، مطالبا إسرائيل باحترام القانون الدولي والقيم الإنسانية. وأضاف أن الحل الوحيد للصراع يمر عبر إقامة دولة فلسطينية مستقلة، موضحا أنه من دون سلام لا يمكن تأسيس الأمن بالمعنى الحقيقي. وقال: "تركيا تتفق مع مصر على أن السبيل الوحيد هو حل الدولتين وتأسيس دولة فلسطينية لحدود 76 لإنهاء الأزمة". وتابع: "بحثنا سبل إمداد أهالي قطاع غزة بالمساعدات وطائراتنا وصلت إلى العريش"، مؤكدا أن أنقرة على تنسيق كامل مع القاهرة وبقية العواصم التي تشاركها الرؤية. وفي سياق مختلف، ذكر أن حجم التبادل التجاري بين مصر وتركيا حقق العام الماضي رقما قياسيا ب10 مليار دولار .