ضرب زلزال مدمر، أمس السبت، أفغانستان، ليكون الثاني في أقل من شهرين، بعد وقوعه بقوة 6.3 على مقياس ريختر، على بعد 35 كيلومترًا شمال غربي مدينة هِرات. وجرى تسجيل ما لا يقل عن ثمان هزات على المنطقة الحدودية بالقرب من إيران خلال فترة قصيرة، فيما قدرت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكي قوة الهزات، بأنها تتراوح ما بين 4.6 و6.3 على مقياس ريختر. ووقعت الهزات شمال غرب بلدة هيرات على الحدود الأفغانية، على عمق نحو 10 كيلومترات، كما شُعر بقوة الهزات في إيران، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية. وخلف الزلزال أكثر من ألفي من الضحايا في أفغانستان وأصيب أكثر من تسعة آلاف آخرين، فيما أعلنت منظمة الصحة العالمية بأن أكثر من 600 منزل دُمّروا أو تضرروا جزئيا في أنحاء 13 قرية على الأقل في هرات مع تأثّر حوالي 4200 شخص، وفق ما نقلته وسائل إعلام عربية. أقوى هزات أرضية منذ سنوات في الدولة الجبلية وأعلنت حركة طالبان، اليوم، أن الزلازل القوية التي ضربت أفغانستان تسببت في مقتل أكثر من 2400 شخص في أقوى هزات أرضية منذ سنوات في الدولة الجبلية المعرضة للزلازل، وفق ما نقلته سكاي نيوز. وقال المتحدث باسم وزارة الكوارث في أفغانستان جنان صايق إن عدد الضحايا ارتفع إلى 2445، وأن أكثر من 9240 شخصا أصيبوا، فيما تعرض 1320 منزلا لأضرار أو دمرت، مشيرا إلى أن 10 فرق إنقاذ موجودة في الإقليم المتاخم لإيران. وقال مسؤول في هيئة الصحة في إقليم هرات الذي يعاني جراء الزلزال إن أكثر من 200 جثة وصلت لمستشفيات مختلفة، مضيفا أن أغلبهم من النساء والأطفال. هرات.. إقليم أفغانستان يعاني من أزمة إنسانية ويأتي ذلك، فيما تعاني أفغانستان من أزمة إنسانية حادة، إذ تم وقف المساعدات الأجنبية على نطاق واسع منذ عودة طالبان إلى السلطة عام 2021. فيما عانت هرات التي تضم 1.9 مليون نسمة وتقع عند الحدود مع إيران من جفاف مستمر منذ سنوات، شلّ الحياة في العديد من مجتمعاتها الزراعية الفقيرة. وتحدث سكان منطقة الكوارث في إقليم هيرات بأفغانستان، المتاخم لإيران عن وضع لا يطاق والافتقار لتسهيلات خاصة بالمساعدة، حيث قال شهود عيان، إن عددا قليلا للغاية من الأشخاص نجوا من القرى المتضررة.