توصلت أذربيجانوأرمينيا إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار في إقليم قره باغ المتنازع عليه، بوساطة من قوات حفظ السلام الروسية. وكانت أذربيجان، قد شنت هجمات على منطقة ناجورنو كاراباخ المتنازع عليها، حيث أصابت غارات جوية عاصمة الإقليم ستيباناكيرت، في خطوة متفجرة تهدد بإعادة فتح حرب عام 2020. وقتل ما لا يقل عن 32 شخصًا وأصيب 200 آخرون، وبررت وزارة الدفاع الأذربيجانية حملتها لمكافحة الإرهاب، وطرد المسلحين التابعين لأرمينيا من الإقليم، بحسب البيان. وبينما تنفي أرمينيا هذا المزاعم، جاء الهجوم الأذري على الإقليم في الوقت الذي تنتشر فيه قوات حفظ السلام الروسية في الإقليم لمنع أي صراع محتمل. لكن قبل إعلان الوساطة الروسية، اتُهمت موسكو بعدم القدرة أو عدم الرغبة في التدخل لحماية أرمينيا، حليفتها القديمة في مواجهة أذربيجان. هل منحت موسكوأذربيجان الضوء الأخضر؟ أثارت تغريدة ديمتري ميدفيديف، لرئيس مجلس الأمن الروسي على تطبيق تليجرام جدلًأ "عن شخص من ما يسمى بدولة شقيقة كان يغازل الناتو". وأضاف الرئيس الروسي السابق ميدفيديف، "خمنوا ما هو المصير الذي ينتظره..". وبحسب صحيفة بوليتيكو الأمريكية، تعكس الرسالة المبطنة من الرئيس الروسي السابق، موقف روسيا من الهجوم على إقليم قره باخ. وجاء ذلك بعد أن تدهورت العلاقات الودية بين أرمينياوروسيا بشكل حاد خلال الأشهر الأخيرة، حيث شكك رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان علناً في عدم اهتمام موسكو ببلاده، خلال حربها مع أوكرانيا. وأشار لورانس برويرز، زميل مشارك في معهد تشاتام هاوس، على موقع X، إلى أن غضب روسيا كان "الخلفية المثالية" لعملية باكو. وأجرت أرمينيا تدريبات مشتركة مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، في خطوة أثارت غضب الروس. وكتب المحلل السياسي الموالي للكرملين سيرجي ماركوف على تلجرام "لقد خانت القيادة الأرمنية، روسيا منذ فترة طويلة، أصدقاء أرمينيا الرئيسيون الآن هم أعداء روسيا: فرنسا والاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة". وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف خلال التدريبات المشتركة بين أرمينياوالولاياتالمتحدة، إن أرمينيا بصفتها عضو في منظمة معاهدة الأمن الجماعي "CSTO"، وهو تحالف يضم 6 دول ما بعد الاتحاد السوفيتي، برئاسة روسيا بما في ذلك أرمينيا، فإن التدريبات تتعارض مع "روح" الشراكة العسكرية. وفي تلميح إلى الخيانة، قال مسؤولون أرمن يوم الثلاثاء، إن موسكو لم تحذرهم من خطط أذربيجان بعد أن قالت باكو إنها أعطت روسيا إشعارا مسبقا.