أفادت صحيفة التايمز البريطانية في عددها الصادر اليوم الجمعة، أن الرئيس الأمريكي السابق ونائبه دك تشيني ووزيره دفاعه دونالد رمسفلد، تعمدوا التغطية والتعتيم على المئات من الأبرياء ممن أرسلوا إلى جونتانامو لان الثلاثة كانوا يخشون من أن الإفراج عنهم سيضر بحماسة الاندفاع نحو غزو واحتلال العراق، والحرب على الإرهاب على النطاق الأوسع، حسب وثيقة قالت التايمز أنها حصلت عليها. وأضافت الصحيفة، إن الاتهامات التي وجهها لورنس ويلكرسون أحد أبرز مساعدي كولن باول وزير الخارجية السابق، والتي جاءت في بيان مكتوب بتوقيعه دعما لقضية مرفوعة في المحاكم لصالح أحد معتقلي جونتانامو، وهي أول اتهامات من نوعها توجه لأحد كبار أعضاء الإدارة الأمريكية السابقة. وقال العقيد ويلكرسون المسئول السابق في وزارة الدفاع، أن نائب الرئيس السابق ووزير الدفاع السابق كان على علم بأن 742 من المعتقلين الذين تم إرسالهم إلى جوانتانامو عام 2002، أبرياء لكنه يعتقد أنه "من المستحيل سياسيا للإفراج عنهم". وقال العاملون في إدارة الرئيس الأمريكي السابق، إنهم غاضبون من المعلومات المضللة التي قدمها عن غير قصد في العالم، عندما أدلى بهذه القضية لغزو العراق في الأممالمتحدة. وأضاف العقيد يلكرسون، وهو أحد منتقدي نهج إدارة بوش لمكافحة الإرهاب والحرب في العراق، أن غالبية المعتقلين أطفال لا تتجاوز أعمارهم 12 وشيوخ يتجاوز عمرهم 93 عام، وقال إن العديد من تم تسليمهم من قبل الأفغان والباكستانيين مقابل 5،000 دولار، دون وجود أي دليل على سبب وجودهم في المعتقل. ونوه إلى أن "الأبرياء القابعين في جوانتانامو لسنوات تبررها الحرب الأوسع على الإرهاب، وعدد قليل من الإرهابيين الذين كانوا مسئولين عن هجمات 11سبتمبر". على صعيد آخر، قال متحدث باسم بوش رداً على ادعاءات العقيد يلكرسون "نحن ليس لدينا أي تعليق على ذلك".