تدرس وكالة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا)، خططا لتجديد برنامج الفضاء الأمريكي الذي سيركز في البداية على تطوير التكنولوجيا اللازمة لإرسال أشخاص إلى المريخ. ويهدف البرنامج الجديد أيضا، إلى تعزيز تنمية خدمات النقل الفضائية التجارية وإحاطة الكوكب باقمار صناعية لرصد تغير المناخ. وقال مسئولون في ناسا "إن العمل في البرنامج الجديد سينتشر عبر مراكز الوكالة الميدانية العشرة، حيث سيتحمل مركز جونسون الفضائي في هيوستن المسؤولية عن برنامج تكلفته 6 مليارات دولار يستمر لمدة 5 سنوات للإشراف على مظاهر التكنولوجيا". وسيكون مركز كنيدي للفضاء في فلوريدا مكلفا بجهد تكلفته 5.8 مليار دولار ومدته خمس سنوات، لمساعدة شركات القطاع الخاص على تطوير خدمات النقل المدارية، ومن المقرر أن تدير مراكز في ولاية ميريلاند وكاليفورنيا وأوهايو حملة موسعة لرصد الأرض لمراقبة تغير المناخ وتأثيره. وقال تشارلي بولدن مدير (ناسا) خلال مؤتمر صحفي عبر الهاتف مع الصحفيين "هذه هي الخطوة الأولى لتحديد البرامج التي ستمول بهذه الميزانية"، وأضاف "نحن نعزز من حجم البرامج التي لدينا حتى نتمكن من محاولة تشغيل أولئك الذين يروق لهم أن يصبحوا جزءا من برنامج الفضاء". وتأتي هذه الخطط بينما تستعد ناسا لإحالة 3 مكوكات من أسطول مكوكات الفضاء التابع لها في هذا الخريف، بسبب مخاوف تتعلق بالتكاليف والسلامة بعد ثلاث بعثات أخرى للانتهاء من تجهيز المحطة الفضائية الدولية وهو مشروع يشارك فيه 16 دولة ويجري إنشاؤه منذ 1998. ويمد البرنامج الأمريكي الجديد عمر محطة الفضاء إلي عام 2020 على الأقل، لكن من المتوقع أن يفقد آلاف من المتعاقدين في ولاية فلوريدا وحدها وظائفهم بسبب انتهاء برنامج.