كشف الدكتور صبحي عاشور أستاذ الآثار اليونانية الرومانية بجامعة حلوان وعضو اللجنة العليا لسيناريو المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية، أن سيناريو المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية تضمن حكاية الشوارع عبر العصور في الإسكندرية والفلاحة في الثقافة المصرية ونماذج للقرداتي، وبائعي النبيذ، وطراز الفلاح وقصر فيلا المحمرة وتمثال للملكة كليوباترا ومارك أنطونيوس، وولديهما التوأم، وجزء خاص بالممارسات الجنائزية. وأضاف عاشور، خلال ندوة "المتحف اليوناني الروماني في ثوبه الجديد"، التي نظمتها القنصلية الإيطالية بالإسكندرية وهيئة تنشيط السياحة والمتحف اليوناني الروماني، مساء اليوم السبت، أن سيناريو المتحف له وظيفة وأهداف ورسالة للجمهور العام والمتخصص وكل العاملين في المجال الأثري، مشيرًا إلى أن السيناريو ليس خاصًا بمدينة الإسكندرية ولكن بالحضارة التي نشأت في مصر ومدت إليها يد التطوير. وأشار إلى أن الإسكندر الأكبر، كان له حلم ورؤية ولم يعش طويلا لكي تكتمل، وجاء حلمه اقتناعا بقيمة الشرق، ولكون الإسكندرية كانت المدينة الأهم بعد اليونان. وتابع عضو اللجنة العليا للمتحف، أن هناك عرضًا عن المعابد، حيث كان يوجد 45 إلها، وسيتم عرض لقصص حقيقية للثالثوت والسيرابيوم. ولفت إلى أن هناك تماثيل نسبت لغير أصحابها وسيتم تصحيح كل المعلومات المغلوطة في المتحف، ضاربًا مثلا لتمثال ليوليوس قيصر نسب إليه، ولكنه لشخص عادى كان يحاول يتشبه به، لافتا إلى أن سمة من السمات الخاصة بالحضارة المصرية أن يكون هناك سور أو حرم حول المعبد. وكشف عاشور، عن عرض منحوتات من الجبس الذي تميزت به عصور الأسرات والعصر اليوناني الروماني ، وأيضا عرض لما يسمى "الأجورا" الذي كان يمشي فيه مراكب الشمس، وعرض عن العمارة السكندرية، و6 من رؤوس تم اكتشافها بمنطقة كوم الشفافة، مشيرًا إلى الاختلاف بين عمارة مصر العليا والسفلي. فيما أعلن القنصل الفخري لدولة إيطاليا، ماريو دي بسكوالي، عن عقد عدة ندوات متتابعة عن متاحف مدينة الإسكندرية، وعن تاريخ مدراء المتحف اليوناني الروماني، بهدف نشر الوعي الأثري لدى السكندريين، مشيرًا إلى أن أهم الفترات التاريخية كانت في مدينة الإسكندرية.