- أبوغزالة تطالب المجتمع الدولي بتحرك فوري وسريع لتقديم كافة أشكال الدعم الإنساني - التويجري يدعو الحكومات العربية إلى تحديث خطط مواجهة الكوارث نظمت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية مؤتمراً صحفياً، اليوم الخميس، حول الأوضاع الإنسانية في المنطقة العربية، لا سيما الزلزال الذي ضرب المملكة المغربية والإعصار الذي ضرب دولة ليبيا وجاء ذلك في إطار التعاون القائم بين الأمانة العامة (قطاع الشؤون الاجتماعية – إدارة الصحة والمساعدات الإنسانية) والمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر. * تضامن الدول العربية مع المغرب وليبيا ووجهت السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد – رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية خالص التعازي للمغرب في ضحايا الزلزال الذي ضرب البلاد، وليبيا في ضحايا الإعصار، كما أشادت بالجهود والدور الكبير الذي يقوم به عمال البحث والإغاثة والإنقاذ المحليين في عمليات البحث والإنقاذ الجارية في البلدين. وأكدت على شكرها وتقديرها للدول العربية وتضامنها الكامل، وكذلك الجهات والمنظمات العربية والدولية المانحة ووكالات الأممالمتحدة على إسهاماتها في عمليات الإنقاذ والإغاثة للمتضررين والمنكوبين. ودعت السفيرة المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري والسريع لتقديم كافة أشكال الدعم الإنساني اللازم للتخفيف من حدة الأثار المترتبة على الزلزال الذي ضرب المغرب وما خلفه الإعصار في ليبيا. كما أكدت على حرص الأمانة العامة للجامعة العربية لمتابعة الأوضاع الإنسانية في الدول العربية الأعضاء، منوهة بأن المنطقة العربية تواجه أزمات إنسانية متعددة بسبب الكوارث الطبيعية التي شهدتها المنطقة، في الفترة الأخيرة، بسبب الكوارث الطبيعية وتغير المناخ، والنزاعات المسلحة، والتي أدت إلى تدهور القطاعات الحيوية في العديد من دول المنطقة، ومنها الصحة والتعليم، وغيرها من القطاعات الأساسية التي تقدم الخدمات للمواطنين، وقد أثرت الأزمات الممتدة في كافة دول المنطقة سواء كانت بطريقة مباشرة أو غير مباشرة. كما أكدت على أن الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط يولى اهتماماً بالغاً بالقضايا الإنسانية في المنطقة العربية، وأن الجامعة العربية تعمل من خلال آليات عملها المختلفة والمتمثلة في مجالسها الوزارية المتخصصة والمنظمات التابعة لها على تقديم الدعم إلى كافة الدول العربية التي تعاني من أوضاع إنسانية، وكذلك إلى الدول المستضيفة للاجئين، ووفقا للإمكانيات المتاحة لديها. وأشارت لعمل مجلس وزراء الصحة العرب على تقديم مساعدات صحية عاجلة إلى كل من تونس، والصومال ، وجزر القمر، ولبنان، واليمن، وجاري العمل على تقديم مساعدات إلى فلسطين، كما سيتم بشكل عاجل تسيير مساعدات إلى دولة ليبيا، تنفيذاً لقرار مجلس وزراء الصحة العرب، كما قدم مجلس وزراء الصحة العرب إلى وزارة الصحة السودانية دعم وقدره 37 طن من المستلزمات الطبية والأدوية المنقذة للحياة ، كما قدم أيضا مجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب دعم قدره 25 طن من المستلزمات الإنسانية والاجتماعية والأساسية للحياة اليومية. كما أعربت عن شكرها إلى المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر على جهودها الإنسانية في المنطقة العربية، مشيرة إلى تطلع الأمانة العامة التعاون من خلال آليات عملها المختلفة مع كافة الجهات الإنسانية العاملة في المنطقة العربية لتنسيق الجهود وتبادل المعلومات وتقديم الدعم الإنساني للمتضررين من الكوارث الطبيعة أو التي من صنع الإنسان. بدوره، اشار الدكتور صالح بن حمد التويجري، أمين عام المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر إلى الكوارث التي أصابت الدول العربية، والتي أسفرت عن العديد من الوفيات و المفقودين والمصابين، مؤكدا أن هناك خسائر اقتصادية كبيرة، ولكن في ضوء استجابة السلطات في البلدين و تقديم جهود جليلة تم النجاح في الوصول إلى أماكن الضحايا، وهي مهمة صعبة خلال البحث. وأضاف أن الدول العربية تمر بكوارث كبيرة، مؤكدا أن المنطقة العربية تمثل أكبر عدد من اللاجئين والنازحين كما انها تواجه العديد من التحديات ولعل أبرزها التغير المناخي وأثاره الموجعة. * تحديث خطط مواجهة الكوارث ودعا الحكومات العربية إلى تحديث خطط الكوارث لديها و بناء قدراتها لتأهيلها للتعامل مع مثل هذه الكوارث بشكل أفضل وذلك باعتبارها مرشحة للزيادة، وهو الأمر الذي يستوجب مزيد من العمل للصمود أمام ما هو محتمل من الكوارث في السنوات المقبلة. كما أشار للقاءه الأمين العام للجامعة العربية والذي تضمن الحديث عن أبرز القضايا، مشيدا بدور الجامعة العربية بوابة العمل العربي المشترك، التي من خلالها تستطيع المنظمة تقديم الكثير. وأكد أن المنظمة العربية للهلال الاحمر و الصليب الأحمر ستظل على استعداد لتقديم يد العون للمنكوبين بالتنسيق مع الدول العربية.