علق الإعلامي أحمد موسى، على إعلان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد إنهاء الملء الرابع والأخير لخزان سد النهضة. وقال خلال برنامجه «على مسئوليتي» على قناة «صدى البلد»، مساء الأحد، إن التجربة المصرية مع إثيوبيا على مدار السنوات الماضية لا تبشر بالوصول إلى اتفاق. وأضاف أن إثيوبيا أعلنت إنهاء كمية الملء التي حددتها، وأنها تعتزم المضي قدما في اتخاذ بقية الإجراءات، ما يعني أنها لا تعمل على التوصل لاتفاق. وأشار إلى أن الدولة المصرية تعاملت مع هذا الملف بحسن نية، ولم تبدِ اعتراضا على المشروع في حد ذاته، لكنها أكّدت حقها في المحافظة على أمنها المائي. ولفت إلى أن مصر تحافظ على كل نقطة مياه، ولديها منظومة ري متطورة للغاية، مؤكدا أنه لا توجد أي دولة في العالم تحافظ على المياه في مصر. ونوه بأن جولة المفاوضات المقرر عقدها في أديس أبابا خلال الفترة المقبلة لن تُحرز أي تقدم، مؤكدا أن المشروع يحمل صبغة سياسية ولا يهدف لتوليد الكهرباء كما تدعي إثيوبيا. وفي وقت سابق من اليوم، أكدت وزارة الخارجية أن استمرار إجراءات ملء خزان سد النهضة دون اتفاق مع دولتي المصب، يعد انتهاكا لاتفاق المبادئ، ومخالفة قانونية، وذلك اتصالاً بما تم الإعلان عنه اليوم، حول إتمام إثيوبيا عملية الملء الرابع لخزان سد النهضة. وأضافت أن هذا الأمر يعد استمراراً من جانب إثيوبيا في انتهاك إعلان المبادئ الموقع بين مصر وإثيوبيا والسودان عام 2015، والذي ينص على ضرورة اتفاق الدول الثلاث على قواعد ملء وتشغيل السد الإثيوبي قبل الشروع في عملية الملء. ولفتت إلى أن اتخاذ إثيوبيا لمثل تلك الإجراءات الأحادية يُعد تجاهلاً لمصالح وحقوق دولتي المصب وأمنها المائي الذي تكفله قواعد القانون الدولي، موضحة أن هذا النهج، وما ينتج عنه من آثار سلبية، يضع عبئاً على مسار المفاوضات المستأنفة، والتى تم تحديد أربعة أشهر للانتهاء منها، والمعقود الأمل في أن تشهد جولتها القادمة المقرر عقدها في أديس أبابا انفراجة ملموسة وحقيقية على مسار التوصل إلى اتفاق على قواعد ملء وتشغيل السد.