قال الدكتور مصطفى كامل السيد، المقرر المساعد للمحور السياسي، إنه «لا يمكن لأي حزب أن يبقى لو برنامجه الوحيد تأييد رئيس الجمهورية». وتساءل خلال جلسة لجنة الأحزاب السياسية ضمن المحور السياسي، اليوم الأحد: «كيف تقدر أحزاب الأكثرية على البقاء وبرنامجها الأساسي تأييد الرئيس عبدالفتاح السيسي؟». وأضاف: «فلنفترض أن الرئيس السيسي لن يتقدم للانتخابات الرئاسية - وهو لم يعلن عن تلك النية بعد - ما هو موقف تلك الأحزاب الذي يقوم برنامجها الأساسي على تأييد الرئيس؟». ووصف قيام الأحزاب على تأييد رئيس الجمهورية بأنه «أمر غريب»، موضحًا أن الأحزاب تبقى بينما يتغير الرئيس من فترة لأخرى. وأكمل: «فلنفترض أن الرئيس السيسي قرر أن ينشئ حزبًا آخر ماذا يكون عليه موقفكم؟ نريد أحزابا قادرة على البقاء، ولا يمكن لأي حزب أن يبقى لو برنامجه الوحيد تأييد رئيس الجمهورية». وشدد على أن «أحزاب الأكثرية عليها أن تجاهد لأن يكون لها أساس يستمر رغم تغير الرؤساء»، داعيًا أجهزة الدولة إلى رفع يدها عن الأحزاب السياسية. وأكد أن تصريحاته لا تعني توقف الأجهزة عن القيام بمهامها في حماية الأمن القومي، مختتمًا: «لو دعا حزب إلى الثورة والتمرد المسلح، فهنا يأتي دور أجهزة الأمن بالتأكيد، لكن يجب أن يستمر دورها في حدود ما يسمح به القانون والدستور». ويستأنف الحوار الوطني جلساته العامة، اليوم الأحد، بجلستين للجنة الأحزاب السياسية ضمن المحور السياسي، بشأن قانون الأحزاب السياسية، والدمج والتحالفات الحزبية والحوكمة المالية والإدارية، ودور لجنة الأحزاب، كما تعقد جلسة أخرى في لجنة حقوق الإنسان والحريات العامة حول «دعم وتشجيع حرية التعبير والرأي».