دعا حزب المعارضة الرئيسي في الجابون "البديل 2023" المجتمع الدولي، اليوم الجمعة، إلى حث المجلس العسكري الذي أطاح بالرئيس علي بونجو على إعادة السلطة إلى المدنيين. وكان ضباط من الجيش قد استولوا على السلطة في انقلاب وقع يوم الأربعاء، بعد دقائق من إعلان فوز الرئيس علي بونجو بولاية ثالثة في انتخابات، ووضعوه قيد الإقامة الجبرية، واختاروا الجنرال بريس أوليجي نجيما قائدا لمرحلة انتقالية، بحسب وكالة "رويترز". وقالت ألكسندرا بانجا، المتحدثة باسم زعيم الحزب ألبرت أوندو أوسا، لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): "سعدنا بالإطاحة بعلي بونجو لكننا... نتمنى وقوف المجتمع الدولي في صف النظام الجمهوري والديمقراطي بالجابون من خلال مطالبة الجيش بإعادة السلطة إلى المدنيين". وعبرت بانجا عن أمل المعارضة في تلقي دعوة من المجلس العسكري لمناقشة الخطة الانتقالية للبلاد، والعودة إلى النظام الجمهوري، لكنها قالت إن المعارضة لم تتلق أي شيء بعد. وأوضح الحزب أنه يريد إجراء فرز كامل لأصوات الناخبين في انتخابات يوم الثلاثاء، التي قال إنها ستظهر فوز أوندو أوسا. وذكرت لجنة الانتخابات في الجابون أن بونجو أعيد انتخابه بعد فوزه بنسبة 64% من الأصوات، بينما حصل أوندو أوسا على 31% تقريبا من الأصوات. ولم يفصح المجلس العسكري عن الكثير بشأن خططه الحالية بعد إنهاء حكم أسرة بونجو، الذي دام ستة عقود تقريبا، في خطوة خرجت حشود إلى شوارع ليبرفيل لتأييدها. ويحكم بونجو البلاد منذ 2009 خلفا لوالده الذي توفي بعدما ظل رئيسا للبلاد منذ 1967. ويقول معارضون إن الأسرة لم تفعل شيئا يذكر لجعل ثروات الجابون النفطية والتعدينية تعود بالنفع على سكان البلاد البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، ثلثهم تقريبا فقراء. وقال المجلس العسكري إنه من المتوقع أن يؤدي نجيما، اليمين رئيسا انتقاليا، الاثنين المقبل، وسيلقي أول خطاب رئاسي له. وعلقت بانجا على ذلك، بقولها: "نعتقد أن من العبث أن يؤدي الانقلابيون اليمين يوم الاثنين".