حددت محكمة في العاصمة واشنطن الرابع من مارس المقبل موعدا لبدء محاكمة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في قضية محاولة قلب نتائج انتخابات 2020، والهجوم على الكونغرس. وحددت القاضية، تانيا شاتكن، اليوم، هذا الموعد خلال جلسة حسمت فيها بين اقتراح المدعي الخاص، جاك سميث، الذي أمل أن تبدأ محاكمة ترامب في واشنطن في الثاني من يناير 2024، وهي مهلة قصيرة في رأيها، وبين موعد آخر بعيد طالب به الدفاع هو أبريل 2026. ويأتي ذلك بعد الكشف عن أن لائحة المحكمة العليا لمقاطعة فولتون في أتلانتا، اليوم، حددت يوم السادس من سبتمبر موعدا لاستدعاء ترامب، في القضية الجنائية، حيث اتهم ب"التآمر" لإلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020 في جورجيا. ويوم الخميس الماضي سلم ترامب، نفسه إلى سلطات سجن مقاطعة فولتون بولاية جورجيا، على خلفية قضية محاولة إلغاء نتيجة الانتخابات الرئاسية التي خسرها أمام الرئيس جو بايدن عام 2020. وقضى ترامب قرابة 20 دقيقة في سجن مقاطعة فولتون بولاية جورجيا بعدما سلم نفسه إلى سلطات السجن. ووفقا لسجلات السجن فإن ترامب تم وضعه قيد الاعتقال وحجزه في السجن لمدة 20 دقيقة حيث سجلت بياناته الشخصية، وأخذت بصمات أصابعه والتقطت له صور فوتوغرافية. وبعد انتهاء الإجراءات غادر ترامب السجن. ويواجه ترامب في جورجيا، مع 18 آخرين، تهما بالابتزاز والتآمر لقلب نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة في الولاية الجنوبية، فيما لم يحدد القاضي سكوت ماكافي، الذي يتولى هذه القضية، موعدا حتى الآن لبدء المحاكمة. وستقدم فاني ويليس المدعية العامة حججها القانونية في جلسة استماع، اليوم، وستناقش أيضا طلب مارك ميدوز كبير موظفي البيت الأبيض السابق نقل قضيته من محاكمة على مستوى الولاية إلى محكمة فيدرالية، ليكون بمقدوره الحصول على فرصة لإسقاط القضية بحجة أن أفعاله بعد انتخابات 2020 كانت ضمن نطاق واجباته باعتباره كان مسؤولا فيدراليا. ويرى خبراء أن الجلستين ستأخذان القضايا المرفوعة ضد ترامب إلى "مرحلة جديدة"، في أعقاب مشاهد غير عادية ومناورات سياسية بلغت ذروتها بنشر الصورة الجنائية للرئيس السابق بعد تسليم نفسه في جورجيا، وسوف تسلطان الضوء على التحديات التي يواجهها وهو يحاول الفوز بترشيح الحزب الجمهوري لسباق الرئاسة، والعودة للبيت الأبيض بينما يواجه محاكمات في عدة قضايا وهو أمر لم يحدث من قبل. وصعد ترامب من حدة خطابه المتعلق بتعرضه للاضطهاد السياسي من قبل إدارة الرئيس الحالي جو بايدن، بعد أن تم توجيه 77 تهمة جنائية له، بينها أربع هذا العام في كل من واشنطن ونيويورك وجورجيا.