• خبراء ومستثمرون: الطائرات الناقلة من المدن الروسية للمقاصد المصرية كاملة العدد.. وطفرة جديدة خلال الموسم الشتوى المقبل تشهد الحركة السياحية الوافدة من روسيا إلى مصرانتعاشة ملحوظة حيث تصل نسب امتلاء الطائرات الناقلة للسياح من المدن الروسية إلى مصر إلى أكثر من 95% من السعة المقعدية المتاحة وهو مؤشر جيد لاستعادة روسيا عرش صدارة الأسواق المصدرة للسياحة إلى مصر كما كانت قبل تداعيات جائحة كورونا واندلاع الحرب الروسية الأوكرانية. وكشفت مؤشرات الحجوزات أن نسبة الطلب على زيارة مصر من السوق الروسية خلال عام 2023 مرتفعة للغاية.. وتعد روسيا من أهم الأسواق السياحية المصدرة للسياح إلى مصر إلا أن ظروف الحرب الروسية الأوكرانية والتداعيات الخاصة بها قلصت من عدد الطائرات التى تنقل السياح الروس إلى مصر وهو ما أدى إلى انخفاض أعدادهم بالمقارنة بالفترات التى سبقت جائحة كورونا التى ضربت العالم أواخر عام 2019. ومن جانبها قالت غادة شلبى نائبة وزير السياحة والآثار إن الحركة السياحية الوافدة من روسيا إلى مصر جيدة جدا حاليا بالقياس بحجم الطاقة الجوية الناقلة للسياح الروس. موضحة أن نسب امتلاء الطائرات الناقلة للسياح من المدن الروسية إلى مصر تتجاوز 95% من السعة المقعدية المتاحة.. مشيرة إلى أن نسبة الطلب على زيارة مصر من السوق الروسية خلال عام 2023 مرتفعة للغاية، مشيرة إلى أن هناك طلبا كبيرا من قبل وكلاء السياحة الروس على تنظيم رحلات سياحية لمصر خلال النصف الثانى من العام الحالى. وقال عمرو القاضى رئيس هيئة تنشيط السياحة إن أعداد السياح الروس الذين زاروا مصر خلال النصف الأول من العام الحالى يعتبر ضعف الأعداد التى زارتها خلال ذات الفترة من العام الماضى.. موضحا أن ال 6 شهور الأولى من عام 2022 كانت أعداد الروس الوافدين للمقصد السياحى المصرى«قليلة جدا» بسبب الحرب الروسية الأوكرانية التى إندلعت خلال شهر فبراير من هذا العام. وأضاف أنه بالرغم من أن الزيادة فى أعداد السياح الروس خلال ال 6 أشهر من عام 2023 بلغت نحو 100% بالمقارنة بالفترة المقارنة لها من العام الماضى إلا أن الهيئة تستهدف تحقيق زيادة كبيرة فى الحركة السياحية الوافدة لمصر من روسيا خلال النصف الثانى من العام الحالى ولاسيما خلال أشهر أكتوبر ونوفمبر وديسمبر. وأشار رئيس هيئة تنشيط السياحة إلى إن الصيف لا يعد موسما نشطا للسياحة الروسية التى تشهد زخما كبيرا مع بدء حلول فصل الشتاء من كل عام وهو أمر طبيعى اعتاد عليه القطاع السياحى المصرى باعتباره الوجهة الأولى للسائحين الروس على مر السنوات. وأضاف القاضى أنه بداية من شهر أكتوبر تنخفض درجات الحرارة بشدة فى الاتحاد الروسى وبطبيعة الحال يبدأ السائحون فى السفر للمقاصد الأكثر دفئا وتكون مصر من أولى الوجهات المفضلة. موضحا أنه بحسب منظمى الرحلات الروس فإن الحركة لمصر ستشهد طفرة كبرى فى موسم الشتاء المقبل حيث تعتبر المنتجعات المصرية هى الأكثر تفضيلا للسائحين بين المقاصد الشتوية الأخرى مثل الإمارات وتايلاند اللتين تشهدان توافدا روسيا أيضا لكن المقصد المصرى يظل الأوفر سعرا فى ظل أزمة اقتصادية عالمية. وأشار القاضى إلى أن خطوط الطيران لا تشكل أزمة فى التوافد الروسى حيث تسير مصر للطيران رحلات مباشرة وكذا إيروفلوت الروسية وأزور وشركات أخرى عديدة بينها الروسية والتركية.. لافتا إلى أن روسيا قادرة على التعامل مع المشكلات أيا كانت ففى بداية الحرب واجه الاتحاد الروسى أزمة فى الطيران ولكنه تغلب عليها ووفر خطوط طيران عديدة لمواطنيه فى فترة وجيزة لتعود الرحلات لطبيعتها. وقال الدكتور عاطف عبداللطيف عضو جمعية مستثمرو السياحة بجنوبسيناء إن السوق الروسية تعد إحدى الأسواق الرئيسية الهامة بالنسبة للسياحة المصرية، حيث جاءت فى المركز الثانى من حيث أعداد السائحين الوافدين إلى مصر خلال العام الماضى. مشيرا إلى إن العديد من شركات السياحة الروسية العاملة فى السوق المصرية قررت زيادة رحلاتها إلى مصر خلال النصف الثانى من العام الحالى ولاسيما خلال أشهر أكتوبر ونوفمبر وديسمبر 2023.. لافتا إلى أن تلك الشركات ستسير رحلاتها إلى كل من شرم الشيخ والغردقة ومرسى علم. وأضاف أنه رغم الحرب الروسية الأوكرانية التى اندلعت فبراير من العام الماضى إلا أن شركات السياحة الروسية لازالت مستمرة فى تسيير رحلاتها إلى مصر.. مشددا على وجود طلب كبير من السياح الروس على زيارة المدن السياحية المصرية.. لافتا إلى أنه لولا ضعف الطاقة الجوية الناقلة للسياح الروس لوصلت أعداد السياح الوافدين من روسيا إلى مصر لأعداد جيدة للغاية. وأوضح عضو جمعية مستثمرى السياحة بجنوبسيناء أن هناك زيادة تتراوح ما بين 25 و30% فى أعداد السياح الوافدين إلى مدن جنوبسيناء السياحية ولاسيما مدينة شرم الشيخ خلال النصف الأول من العام الحالى وذلك بالمقارنة بذات الفترة من عام 2022.. مشيرا إلى أنه وفقا للحجوزات الحالية والمستقبلية فإن أعداد السياح الوافدين لشرم الشيخ خلال النصف الثانى من عام 2023 سيكون أعلى من الذين زاروها خلال ذات الفترة من العام الماضى. ولفت إلى أن التعامل بالعملات الوطنية بين القاهرة وموسكو ستكون فوائده أكبر للقاهرة التى تستورد من روسيا سلعا بقيمة 5 مليارات دولار بينما تصدر لها بقيمة مليار دولار واحد، مما يعنى أن التعامل بالعملات الوطنية سيقلل من الطلب على الدولار فى مصر وروسيا.