انطلق المشروع الوطني للقراءة في عامه الأول في مارس 2020؛ بهدف تنمية الوعي بأهمية القراءة، وتمكين الأجيال من مفاتيح الابتكار، ودعم قيمهم الوطنية والإنسانية. وتتمثل رسالة المشروع في إحداث نهضة في القراءة عبر جعلها أولوية لدى فئات المجتمع، ويسهم المشروع الوطني للقراءة في تطوير الشباب والأطفال ثقافيا، من خلال إثراء البيئة الثقافية، كما يهدف إلى العناية بكتب الناشئة عبر إثراء المكتبات ورفع جودة المحتوى والإخراج، وتشجيع المؤسسات والمشاركات المجتمعية الداعمة للقراءة، عبر تقديم مشروعات ثقافية نموذجية مستدامة، وذلك وفق خطة عشرية تتوافق مع رؤية مصر 2030. وقالت وزارة التربية والتعليم، إن للمشروع عدة أهداف، وهي إحداث نهضة في القراءة عبر جعلها أولوية لدى فئات المجتمع؛ ولتحقيق استدامة معرفية تجعل مصر متصدرة ثقافيًا بأطفالها وشبابها وسائر مواطنيها، ويعمل المشروع الوطني للقراءة على تعزيز الحس الوطني والشعور بالانتماء عبر دعم القيم الوطنية والإنسانية، وإثراء البيئة الثقافية في المدارس، بالإضافة إلى العناية بالكتب عبر إثراء المكتبات ورفع جودة المحتوى والإخراج، وتقديم مشروع ثقافي نموذجي مستدام قائم على أسس علمية لتشجيع مشروعات مماثلة. وأوضحت، أن جميع الطلاب الراغبين بجميع المدارس "حكومي/ خاص" بجميع المراحل التعليمية يستطيعوا التسجيل بواسطة أخصائي المكتبات على موقع المشروع الوطني للقراءة، وإتاحة التسجيل لجميع المعلمين بجميع التخصصات، ويتركز المشروع على الطالب المثقف والمعلم المثقف؛ لزيادة وعي الطلبة بأهمية القراءة في اكتساب القيم وتحصيل المعرفة، وتنمية مهارات القراءة الإبداعية الناقدة لدى الطلبة في جميع النشاطات القرائية، واعتماد القراءة وسيلة دائمة للتعلم الذاتي وتطوير المهارات الحياتية لديهم، وبناء شخصية الطلبة لغويًا وثقافيًا واجتماعيًا. ويهدف المشروع الوطني للقراءة إلى تعميق إيمان المعلمين بأهمية القراءة في اكتساب القيم، وتحصيل المعرفة وإنتاجها، وترسيخ ممارسة القراءة اليومية لدى جميع المشاركين من المعلمين، وتمكين المعلمين من توظيف القراءة في تحسين تنفيذ المناهج عبر القراءة الهادفة. وقال الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم، في الحوار المجتمعي لمناقشة استراتيجية وزارة التربية والتعليم 2024-2029، إن الاختبار الوطني للقراءة أثبت تدني مستوى القراءة والكتابة للطلاب. وتابع، "الطالب لو وصل الصف الثالث الابتدائي ولا يعرف أن يقرأ ويكتب فكيف نطالبه بدراسة علوم ورياضيات فيما بعد؟"، مؤكدا ضرورة أن يتم يقيٌم وكيل الوزارة ومدير المدرسة الطفل وقدرته على القراءة والكتابة. وأكد حجازي، أن خطة التطوير هي خطة الدولة، والتي تقوم على عدة خطوات، أبرزها مراجعة الخطة الاستراتيجية في السنوات السابقة، مشيرا إلى أن الطالب محور العملية التعليمية، موضحا أن رؤية الوزارة هي توفير تعليم قائم على الجودة والتميز والاستدامة والإتاحة والتنافسية العالمية.