لقي خمسة أشخاص على الأقل حتفهم وأصيب 31 آخرون في هجوم صاروخي روسي على مدينة بوكروفسك في شرقي أوكرانيا، وفقا لأرقام أوكرانية رسمية. وقال وزير الداخلية الأوكراني ايهور كليمنكو على تطبيق تيليجرام مساء الاثنين إن صاروخين أصابا منطقة سكنية. وكان من بين الجرحى طفل و19 شرطيا وخمسة من عمال الإنقاذ. وكانوا قد تعرضوا لإطلاق النار في الهجوم الثاني بينما كانوا يساعدون ضحايا الضربة الأولى. وفي وقت سابق، قال رئيس الإدارة العسكرية في إقليم دونيتسك بافلو كيريلنكو على تيليجرام إن المنطقة توجد بها فنادق ومطاعم ومتاجر. كما نشر عدة صور تظهر مبنى مدمرا. كما أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الهجوم الروسي وقال إن جهود الإنقاذ جارية حاليا. وكتب "يجب أن نوقف الإرهاب الروسي". وفي خطابه المسائي بالفيديو، قال أيضا إن الروس أطلقوا صواريخ إسكندر على بوكروفسك في هجومهم. وفي الوقت نفسه، تم الإبلاغ عن قصف روسي أيضا في منطقة خاركيف شرقي أوكرانيا، المتاخمة لدونيتسك. ووفقا للسلطات، قتل مدنيان وأصيب سبعة آخرون بجروح جراء سقوط قنابل على قرية كروهلياكيفكا. وقالت هانا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكراني في كييف يوم الاثنين إن القوات الروسية كثفت نيرانها في شرقي أوكرانيا مع سعيها لاستعادة المواقع التي فقدتها الخريف الماضي في خاركيف. وبعد قمة استمرت يومين عقدت في السعودية لمناقشة حلول السلام الممكنة لحرب روسيا واسعة النطاق في أوكرانيا ، ناقش وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف عبر الهاتف يوم الاثنين العديد من "الموضوعات الساخنة" مع نظيره الصيني وانج يي، حسبما ذكرت الوزارة في موسكو. وناقش ممثلون من حوالي 40 دولة، بما في ذلك أوكرانيا، الحرب في أوكرانيا المستمرة منذ أكثر من 17 شهرا. ولم تتم دعوة روسيا ولكن الصين حليفة موسكو كانت مدعوة. وانتقدت روسيا، التي تحتل حاليا نحو 20% من أراضي أوكرانيا، القمة. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن مثل هذه الاجتماعات دون مشاركة موسكو لن يكون لها "أدنى قيمة مضافة". واعتبرت مشاركة الصين، التي تعتبر واحدة من أكبر حلفاء روسيا، نجاحا من قبل الدبلوماسيين. وقالت وزارة الدفاع البريطانية، في تحديثها اليومي على تويتر يوم الاثنين، إن القوات الجوية الروسية تحقق نجاحا محدودا فقط في حربها ضد أوكرانيا. وقالت الوزارة البريطانية من لندن عبر تويتر: "في بداية الهجوم المضاد الجنوبي لأوكرانيا اعتبارا من (حزيران) يونيو 2023، أثبتت الطائرات المروحية الهجومية الروسية فعاليتها". ومع ذلك، يبدو أن روسيا لم تتمكن من بناء قوة جوية تكتيكية فعالة في الجنوب. واضطرت قوات الاحتلال الروسية في شبه جزيرة القرم إلى تحويل حركة المرور إلى طرق أطول في الجزء الغربي من شبه الجزيرة بسبب الهجمات الأوكرانية على جسري تشونهار وهينيشيسك السريعين، حسبما قال المعهد الأمريكي لدراسة الحرب يوم الأحد. وقال المعهد إن الضربات ضد طرق المرور الرئيسية هيأت ظروفا لعمليات حاسمة في المستقبل في الهجوم المضاد الأوكراني المستمر. وقصفت كييف جسر القرم من كيرتش إلى روسيا في 17 تموز/يوليو لقطع القوات في خيرسون عن خط الإمداد الحيوي. وقال تحليل للمعهد إن الضربات التي وقعت يوم الأحد ضد جسري تشونهار وهينيشيسك أعاقت إلى أجل غير مسمى نقل الأفراد والمواد والمعدات إلى مواقع الدفاع الروسية غرب منطقة زابوريحيا وفي منطقة زابوريجيا-دونيتسك الحدودية.