قال محامي الدفاع عن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، جون لاورو إن ترامب لم يطلب مطلقاً من نائبه مايك بنس تغيير إرادة الناخبين في انتخابات 2020، لكنه أراد فقط "وقف" التصديق على الأصوات للسماح للولايات بالتحقيق في ادعاءاته المتعلقة بتزوير الانتخابات. وزعم لاورو أن ترامب كان يتصرف ضمن الحقوق التي يكفلها له التعديل الأول للدستور الأمريكي. وقال المحامي خلال برنامج "فيس ذا نيشن" عبر قناة "سي بي إس" الأمريكية: "كان المطلب النهائي من نائب الرئيس وقف الفرز والسماح للولايات بالتمعن في الأمر". وأضاف أن ترامب كان مقتنعا بوجود مخالفات في الانتخابات استلزمت أن تحقق فيها سلطات الولايات قبل التصديق على الانتخابات". في المقابل، رفض بنس، الذي ينافس ترامب على نيل ترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية العام المقبل، رفضا قاطعا أن ترامب كان يسعى فقط ل"إيقاف" التصديق وقال بنس خلال مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية إن ترامب بدا "مقتنعا" في وقت مبكر من ديسمبر عام 2020 بأن بنس يتمتع بحق رفض أو إعادة الأصوات، وإن محاميي ترامب أخبروه في يوم 5 يناير 2021: "نريد منك رفض الأصوات صراحة". وتابع بنس: "كانوا يطلبون مني قلب (نتائج) الانتخابات. ليس لدي أي حق في ذلك". وأشارت "أسوشيتد برس" إلى أن دور بنس في التصديق على فوز جو بايدن على ترامب في انتخابات 2020 يجعله شخصية محورية في المحاكمة ضد ترامب في الاتهامات بأنه سعى لتغيير إرادة الناخبية والبقاء في المنصب حتى بعدما رفضت المحاكم ادعاءاته رفضاً قاطعاً بشأن تزوير الانتخابات. وأشارت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية إلى أن ترامب هاجم قاضية المحكمة الفيدرالية تانيكا شوتكان التى تشرف على القضية. وعبر منصته الاجتماعية "تروث سوشيال"، قال ترامب إن فريقه القانوني "سيطلب فورًا تنحية هذه القاضية"، بالإضافة إلى نقل الدعوى خارج واشنطن. ولم يقر الرئيس الأمريكي السابق بالذنب في تلك الاتهامات. ويواجه ترامب بجانب تلك القضية، قضيتين جنائيتين حيث اتهامات بتزويره سجلات تجارية تتعلق بدفع أموال لشراء صمت ممثلة أفلام إباحية في نيويورك بشأن علاقة غير مشروعة جمعت بينهما، وقضية الاحتفاظ بوثائق سرية بمنتجعه في بالم بيتش بولاية فلوريدا، وعرقلة التحقيقات بشأن كيفية التعامل معها.