اعتقلت مباحث أمن الدولة فجر يوم السبت الناشر أحمد مهنى مدير دار «دوِّن» للنشر والتوزيع، من منزله بالمطرية، وهى الدار التى أصدرت كتاب «البرادعى وحلم الثورة الخضراء» للمؤلف كمال غبريال، الصحفى فى روزاليوسف. قال والد المعتقل ل«الشروق» إن ضباط من مباحث أمن الدولة داهموا المنزل فى الواحدة صباحا. «كان ابنى غير موجود بالمنزل، واتصلوا به من موبايل والدته وقالوا له إحنا عايزينك ومنتظرينك فى المنزل». وكان أحمد، كما يقول والده فى منطقة الحسين فاستقل سيارة تاكسى، وعاد إلى المنزل وتم اقتياده إلى مقر مباحث أمن الدولة بالمطرية، بعد التحفظ على مجموعة من الكتب وجهاز الكمبيوتر الخاص به. وأضاف والد الناشر أنه ذهب للمباحث فأخبروه أنها مجرد إجراءات وسيفرج عنه قريبا، وأنه لم يعلم حتى الآن التهم الموجهة إليه. وقال محمد مفيد، مدير موقع دار دون، ل«الشروق» إنه «لا توجد أى معلومات عن أحمد مهنى منذ أمس» وأضاف أنه تم تقديم بلاغ للنائب العام عبر مركز هشام مبارك والجمعية المصرية لحقوق الإنسان. وكان مهنى وهو فى طريقه خارج المنزل، بعد اعتقاله، قد أرسل رسالة قصيرة من موبايله إلى أصدقائه، ليبلغهم بأنه رهن الاحتجاز، وأن ضباط أمن الدولة سألوه عن كتاب البرادعى، كما روى صديقه أحمد الساعاتى. وفي أول در فعل للدكتور محمد البرادعي، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية ورئيس الجمعية الوطنية للتغيير، في رسالة قصيرة على حساب موقع تويتر الخاص به، إن اعتقال ناشر كتاب يتحدث عني وعن أفكار للإصلاح يعبر نظام قمعي يخشى ظله. «البرادعى وحلم الثورة الخضراء»، صدر الأسبوع الماضى وهو كتاب فى 150 صفحة من القطع الصغير. ويعتقد كاتبه، كمال غبريال، أن «الجهات التى اعتقلت أحمد مهنى من الواضح أنها لم تقرأ الكتاب فهو عبارة عن مجموعة مقالات كنت قد نشرتها من قبل على الإنترنت، حتى قبل ظهور البرادعى وليس به ما يزعج أى أحد». وخصص الكاتب الثلاثين صفحة الأخيرة فقط للحديث عن محمد البرادعى، لكن المقالات تتحدث بشكل عام عن «الحراك السياسى فى مصر وعن ضرورة تغيير ثقافة الشعب نفسه وهذا معنى الثورة الخضراء»، كما يقول غبريال ل«الشروق»، مضيف أنه يدعو عبر الكتاب «إلى الالتزام بالقانون والشرعية وليس لإحداث فوضى». ويعتقد غبريال أن صورة البرادعى التى أفردت على الغلاف ربما تكون «سببت إزعاج للبعض». ويقول غبريال إنه لم يتلق أى اتصال من أى جهة رسمية حتى الآن بخصوص هذا الأمر