وصف مجدي الدقاق رئيس تحرير مجلة أكتوبر وعضو أمانة التثقيف بالحزب الوطني، الجولات التي يقوم بها محمد البرادعي رئيس الجمعية الوطنية للتغيير بالمحافظات ب"الجولات السياحية" التي يحاول من خلالها التعرف على المدن والمحافظات التي غاب عنها لسنوات طويلة، منذ عمله مديرا للوكالة الدولية للطاقة الذرية. وخلال مشاركته اليوم السبت في برنامج "ما وراء الخبر" على قناة الجزيرة القطرية بعنوان "البرادعي يدشن حملة لإنقاذ مصر من النظام الفرعوني إلي النظام الديمقراطي"، قال الدقاق إن الحزب الوطني هو الذي فتح الباب للديمقراطية في البلاد من خلال التعديلات الدستورية التي دعا إليها الرئيس مبارك منذ عام 2005. واعتبر الدقاق الجمعية الوطنية للتغيير مجرد "مجموعة من المفلسين" الذين فشلوا في الاتصال بالشارع المصري من خلال حركات كفاية و6 ابريل، فحاولوا الالتفاف حول البرادعي القادم من الخارج للتغلب على الأزمة الحقيقية التي يعانون منها. وأضاف أن هذه المجموعة تعيش حيرة سياسية حقيقية، واصفا البرادعي ب"من بدأ حياته السياسية متأخرا فحاول القفز على الدستور والقوى السياسي الحقيقية في مصر في إطار نوع من اللخطبة السياسية". وشكك الدقاق في أن يكون البرادعي بديلا ثالثا لثنائية الوطني والإخوان، مؤكدا أن هناك أحزاب وقوى مستقلة محترمة في مصر، واعتبر الصراع الدائر في مصر حاليا، يدور بين القوى المطالبة بالتغيير على أساس شرعي ودستوري، وأولئك الذين يحاولون جر مصر للوراء، وقال مجدي الدقاق: هناك عشرات البدائل الحقيقية التي ليس لها علاقة بالخارج. وحول محاولات الهجوم على البرادعي في الصحف القومية المصرية قال الدقاق إن المناخ الصحفي في مصر يسمح للبعض أن يقف مع أو ضد البرادعي، واصفا أي تجاوز بالمحدود، وأضاف أن هناك رؤية بأن عمرو موسي أيضا يجب أن يظل بعيدا عن مصر داخليا ليحتفظ بكيانه العربي، وأضاف: "هناك من يحاول تصوير البرادعي انه مبعوث العناية الإلهية لإنقاذ المصريين". من جانبه, وصف عبد الجليل مصطفى عضو الجمعية الوطنية للتغيير تصريحات الدقاق بغير المجدية، وقال: "الحقائق تتكلم، والشعب كله يراهن على التغيير". وقال مصطفى أن البرادعي حين يتحدث عن التغيير فإنه لا يمارس هواية، بل يحاول إنقاذ مصر من الهوان والفساد والتخلف والاستبداد الذي جسم على صدر البلاد ما يقترب من 30 عاما، ورد على ما قاله الدقاق بأن الحزب الوطني هو أول من يدعم الديمقراطية بأن المسيح عليه السلام قال: "العنب لا ينبت شوكا". وأكد مصطفى أن البرادعي ليس مرشح لرئاسة مصر، لأن الدستور المعيب يُخلي الطريق لمن "فصل الدستور على مقاسه" ليصل للرئاسة، واصفا الترشيح للرئاسة وفقا للدستور الحالي بال"عبثية"، وأضاف أن البرادعي انضم لطاقة التغيير مدعوما بالبسطاء والمخلصين، ومن يحاول الهجوم على البرادعي يحاول حرمان المشهد السياسي المصري من الشرفاء لصالح الحزب الحاكم. وقال إن: "العالم كله باستثناء مجدي الدقاق يعلم أن ثنائية الوطني والإخوان هو أسلوب الوطني لتزوير الانتخابات"، وأضاف: "الوطني يعترض على جمهور التغيير الذي يمثل غالبية الشعب، وعلى الحكومة التسليم لإرادته". وطالب عبد الجليل مصطفى الحزب الوطني بإجراء انتخابات حرة قائلا: "هلموا لانتخابات حرة طبقا للمعايير الدولية وليست معايير وزارة الداخلية".