يواجه جيلبرتو سيلفا لاعب وسط المنتخب البرازيلي العديد من الانتقادات في السنوات الأخيرة، رغم سجله الكروي الحافل بالإنجازات، حيث فاز قائد وسط ميدان المنتخب البرازيلي بلقب كأس العالم 2002 بكوريا الجنوبية واليابان ، فضلاً عن الفوز بكوبا أميركا 2007 في فنزويلا ، وكأس القارات 2009 في جنوب أفريقيا. وأجرى موقع الاتحاد الدولي بكرة القدم حواراً مع سيلفا ركز فيه على استعدادات منتخب بلاده وحظوظه في جنوب أفريقيا 2010. في البداية .. ما سر الانتقادات العديدة التي تواجهك أثناء تواجدك مع المنتخب البرازيلي ؟ أنا أميل إلى البساطة في اللعب، لكن ذلك ليس دائماً ما تبحث عنه الجماهير. إلا أنني لا أهتم كثيراً بهذه الانتقادات ، فعندما تنهال علي الإنتقادات أتذكر بدايتي مع المنتخب الوطني، إذ كان الكل حينها يشكك في قدرتي على إضافة شيء للفريق ، ولكن لا أخفي غضبي أحياناً من بعض الإنتقادات اللاذعة المبالغ فيها، خاصة أنها آتية من داخل بلدي، في الوقت الذي أحظى بكل الاحترام والتقدير خارج البرازيل. هل ترى أن الفوز بكأس القارات ساهم في تقليل حدة الانتقادات الموجهة إليك ؟ نعم، لقد كان الفوز في كأس القارات غاية في الأهمية بالنسبة لي. فقد كان البعض يتساءل عن سبب وجودي داخل الفريق لأني لم ألعب كثيراً مع آرسنال في الموسم الذي سبق تلك البطولة لكني حاولت أن أتعامل مع هذه الإنتقادات باحترافية، مما حفزني على العمل في جنوب أفريقيا بجدية أكثر. وماذا عن دور دونجا معك في مواجهة هذه الانتقادات ؟ يتعامل دونجا معنا دائماً بانفتاح كبير ، ومع ذلك كنت أعي تماماً أن ابتعادي عن المشاركة أساسياً مع آرسنال من الممكن أن يهدد مستقبلي مع السيليساو، وهذا سبب رحيلي إلى اليونان لأنني كنت أبحث عن المشاركة باستمرار رغم أن الدوري اليوناني بعيد تماماً عن قوة نظيره الإنجليزي ، وأعتقد أن دونجا لم يكن ليجد أي حرج في إخباري بأنه ينوي استبعادي من المنتخب البرازيلي. وماذا عن دورك القيادي مع منتخب بلادك ؟ هذا الدور القيادي جاء بشكل طبيعي، دون أن أفرض علي أحد تولي هذه المسؤولية. فالوافدون الجدد على تشكيلة المنتخب الوطني يحاولون الاستفادة من خبرة المخضرمين مثلي أو مثل كاكا ولوسيو. لا شك أنها مسؤولية كبيرة ، لكنها تشكل مصدر فخر واعتزاز بالنسبة لنا. وماذا عن تجاربك وخبراتك وأنت تستعد الآن للمشاركة في المونديال الثالث على التوالي ؟ الأمر يتعلق بتجربتين مختلفتين تماماً. ففي عام 2002، كان كل من كافو و رونالدو و روبرتو كارلوس يقومون بدور القيادة داخل الفريق ، وقد كنت محظوظاً للغاية بالمشاركة أساسياً في كل المباريات، بما فيها النهائي. وفي سنة 2006، زادت خبراتي مع الفريق ، لكني لم أكن ضمن التشكيلة الأساسية منذ البداية، وعلى أية حال ، يمكنني القول أني عشت مع منتخب بلادي في السراء والضراء، حيث تذوقت معه حلاوة الفوز في 2002 كما تجرعت معه مرارة الخسارة في ألمانيا 2006، التي ما زالت تأثيراتها قائمة. وماذا عن زميلك في خط الوسط فيليبي ميلو ؟ إن لعبنا جنباً إلى جنب يعد أمراً غاية في الأهمية. فهو يبلغ الآن نفس السن (26 عاماً) التي كنت أبلغها عندما بدأت مشواري مع المنتخب سنة 2002. إنه لاعب شاب ويتميز بقدرته على شن الهجمات وتعزيز الخط الأمامي. أعتقد أننا نشكل ثنائياً متوازناً في وسط الميدان، فقد ضمن مكانته في الفريق عن جدارة واستحقاق ، صحيح أنه من الصعب على أي لاعب إيجاد مكاناً له في تشكيلة السيلساو ، لكن الأصعب هو الحفاظ على مكانتك داخل هذا الفريق. كيف ترى حظوظ البرازيل في الفوز بالمونديال في ظل المجموعة التي وقعتم فيها ؟ بالنسبة لمجموعتنا في البطولة ، فإذا قارناها بتلك التي سيلعب فيها المنتخب الإنجليزي أو الأسباني، مثلاً ، أعتقد أنه من حقنا أن نسميها "مجموعة الموت"، لكننا معتادون على تجاوز التحديات الكبرى التي تواجهنا ، أعرف جيداً العديد من اللاعبين البرتغاليين والإيفواريين الذين جاورتهم داخل صفوف آرسنال ، وكثيراً ما يمازحني كولو توريه و إيمانويل إيبويه، إذ يتوقعان فوز كوت ديفوار على البرازيل في كأس العالم لكنهما في الوقت ذاته يكنان كل الإحترام لفريقنا. هذا هو حال كأس العالم، إذ يسعى الجميع لهزيمة البرازيل. هل تنوي العودة للعب في الدوري البرازيلي في ظل عودة العديد من النجوم ؟ أملك عقداً يربطني مع باناثنايكوس لسنة ونصف، ولكن تبقى كل الاحتمالات واردة بعد انتهاء عقدي ، يحظى أتليتكو مينيرو بمكانة خاصة في قلبي، وأنا أتابع نتائجه باستمرار، وهناك علاقة ود واحترام بيني وبين مسئولي النادي وجماهيره.