أكد توبياس بيلستروم وزير الخارجية السويدي، اليوم، أن بلاده لا تجيز حرق نسخ من المصحف أو تتغاضى عن ذلك الفعل. وقال بيلستروم، في تصريحات، "إن هناك تصورا في بعض البلدان بأن السويد وراء ذلك أو تتغاضى عنه"، نافيا أن يكون الأمر كذلك. وأشار إلى أن سلطات ستوكهولم تواصلت مع وزراء خارجية عدد من الدول العربية والإسلامية بخصوص الأحداث الأخيرة، من بينها إيران والعراق والجزائر ولبنان وغيرهم، وكذلك مع أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة في هذا الشأن، لافتا إلى أن الخطوة الموالية ستكون مع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي. وتأتي تصريحات الوزير في وقت اتهمت فيه السويد دولا أخرى بنشر معلومات وصفتها ب"المضللة" بهدف تشويه سمعتها، والإضرار بطلبها الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي /الناتو/. وشهدت السويد، خلال الأسابيع الماضية، ممارسات تدنيس نسخ من المصحف الشريف من قبل بعض المتطرفين، ما أثار غضب وتنديد العالم الإسلامي، حيث استدعت دول سفراءها احتجاجا على هذا العمل، وطالبت باتخاذ كافة الإجراءات الضرورية لمنع تكرار هذه الأعمال، مشددة على أن هذه التصرفات المدانة تتنافى وقيم التسامح والتعايش، ومن شأنها أن تؤجج الكراهية وتغذي العنصرية ضد المسلمين.