بدأ العشرات من مرضى السرطان في منطقة تابعة للمعارضة السورية المسلحة اعتصاما احتجاجيا يوم السبت للضغط على تركيا المجاورة للحصول على العلاج الطبي. وقال شهود عيان إن المتظاهرين نصبوا خياما وأسرة لاعتصامهم المفتوح عند معبر باب الهوى الحدودي، البوابة الرئيسية للمساعدات الإنسانية لشمال غربي سوريا. وقال حسين عبد الكريم لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "أعاني من سرطان الدم وإذا لم أحصل على العلاج، فسوف تتدهور صحتي. وضعي بائس". وأوضح المرضى أن تركيا توقفت عن استقبالهم لتلقي العلاج منذ أن ضرب زلزال هائل المنطقة الحدودية بين تركياوسوريا في شباط/فبراير الماضي. وقال حسن العلوي وهو أب لطفل يبلغ من العمر ثلاث سنوات يعاني من سرطان المخ: "ندعو تركيا إلى فتح الحدود. باب الهوى هو المعبر الوحيد بالنسبة لنا، وإذا لم تفتح تركيا الحدود ستنتكس حالة ابني ويموت". ومن جانبه، قال الدكتور زهير قراط، مدير الصحة في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، إن 20% من العدد الإجمالي لمرضى السرطان في المحافظة هم من الأطفال. ويوجد في إدلب مركز سرطان واحد غير ربحي تدعمه الجمعية الطبية السورية الأمريكية، لكنه يقدم فقط العلاج الكيميائي لعدد صغير من المرضى. يشار إلى أنه تم بعد الزلزال السماح ل 259 مريضا بالسرطان، كانوا في وقت سابق قد خضعوا للعلاج داخل تركيا، بدخولها مرة أخرى، بحسب الدكتور بشير إسماعيل، مدير البرنامج الصحي في معبر باب الهوى. لكنه قال إن هناك 600 حالة جديدة تحتاج بشدة إلى السماح لها بدخول تركيا لتلقي العلاج