بعد تربعها على عرش الأفضل مبيعا.. القراء يتخلصون من مذكرات الأمير هاري داخل الفنادق والمنتجعات السياحية

• القراء بدأوا يتخلصون من نسخ الكتاب بجانب المسبح.. والمكتبات العامة ترفض قبول تلك النسخ
• الكتاب صدر قبل 6 أشهر وبيع منه أكثر من 1.43 مليون نسخة في يوم صدوره ما جعله يدخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية
بعد نجاحها المدوي وتربعها على عرش قائمة "أمازون" لأفضل الكتب مبيعًا لفترة طويلة، يبدو أن مذكرات الأمير البريطاني "هاري" التي تحمل عنوان "سبير" فقدت سحرها بين القراء؛ حيث لاحظ أصحاب الفنادق والمنتجعات السياحية في عدة بلدان أوروبية أن القراء بدأوا يتخلصون من نسخ الكتاب بجانب المسبح، أو بداخل قاعة الاستقبال، أو الغرف، أو حتى يلقونه بعيدًا بجانب الشاطئ.
وأثار الكتاب، الذي صدر قبل ستة أشهر فقط، ضجة كبيرة في البداية حيث ارتقى بسرعة إلى قمة قائمة أفضل الكتب مبيعًا في أمازون بعد أن بيع منه أكثر من 1.43 مليون نسخة في يوم صدوره وحده ، مما جعل الكتاب يحطم رقمًا قياسيًا غير مسبوق في موسوعة "جينيس" للأرقام القياسية.
وبفضل المبيعات الخيالية، حصد كتاب الأمير "هاري" لقب الكتاب الأسرع مبيعًا في التاريخ متجاوزًا بذلك بعض الأعمال الأخرى فائقة الشهرة؛ مثل كتاب مذكرات "الأرض الموعودة" الخاص بالرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما الصادر في السابع عشر من نوفمبر عام 2020، وأيضًا مذكرات زوجته ميشيل أوباما الصادرة في الثالث عشر من نوفمبر عام 2018 عام والتي حملت عنوان و"أصبحت".
والآن انقلبت الموازين بعد أن أصبحت الوجهات السياحية الشهيرة في إسبانيا وتركيا واليونان تعج بالنسخ الملقاة من مذكرات الأمير "هاري"، وأصبح فائض النسخ "مصدر إزعاج" لإدارة الفنادق والعاملين بالمجال السياحي، ذلك فضلًا عن أن حتى المكتبات العامة ترفض قبول تلك النسخ.
وأعربت كبيرة موظفي العملاء في وكالة "أون ذا بيتش" السياحية البريطانية ، زوي هاريس، عن ضيقها الشديد من العدد الهائل من الكتب التي كان عليهم التعامل معها؛ حيث أفادت أن الوضع "كارثي" ووصل إلى مستوى غير مسبوق حتى أن مكاتب أغراض النزلاء المفقودة في أكثر المنتجعات شهرة تمتلأ بنسخ "سبير"، كما أن الفنادق أعادت الكتب التي تركها عملاؤها.
وقالت: "لم نشهد أبدًا أي شيء مثل هذا من قبل"، وأردفت: "أطالب إدارة الفنادق بالتوقف عن إرسال تلك النسخ، وإلا فلن نتخلص منهم أبدًا"، نقلًا عن صحيفة "مينت" الإخبارية.
جدير بالذكر أن الكتاب ضم العديد من الاعترافات الصادمة؛ مثل حقيقة أن "هاري" يعتبر نفسه بمثابة "قطع غيار" لشقيقه الأمير "ويليام"، وحقيقة أن "هاري" بدأ في تعاطي المخدرات في سن 17 عامًا ، وكواليس فترة خدمته في الجيش البريطاني في أفغانستان في سلاح الطيران حيث كشف عن أنه قام بقتل أكثر من عشرين جندي من المقاتلين الأفغان، وأيضًا طلبه هو وشقيقه الأمير "ويليام" من والده الملك تشارلز الثالث عدم الزواج من زوجته الحالية وملكة بريطانيا كاميلا باركر بولز.