أكدت تونس، اليوم السبت، رفضها التام للتعدي الصارخ والاستفزاز البغيض لمشاعر المسلمين بتدنيس المصحف الشريف باسم حق التظاهر، وتحت مبرر حرية التعبير. ودعت الخارجية التونسية، في بيان لها عبر حسابها على «فيسبوك»، كل دول العالم لاحترام المقدسات حتى لا تتكرر هذه الجرائم التي تتعارض مع قيم التعايش والتسامح، مؤكدة أن هذه الجريمة النكراء التي يعاد ارتكابها بصفة ممنهجة، مرة يوم عيد الأضحى وأخرى بعد احتفال المسلمين بدخول السنة الهجرية الجديدة، لن تزيد إلاّ في تغذية التطرف والإرهاب. وأشار البيان أن من ارتكب هذه الجريمة كمن يقف وراءها يسعى إلى التناحر بين الأديان ودعم الحركات المتطرفة حتى تستفيد منها بأي طريقة كانت داخل الأمة الإسلامية سواء بواسطة الانتخابات أو بواسطة الإرهاب. وأعربت الخارجية التونسية، عن استغرابها من أن هذه الجرائم التي ترتكب في حق الإسلام والمسلمين تأتي من ذات المصدر والغايات السياسية مفضوحة لتقويض أمن واستقرار المجتمعات وتقويض الاحترام المتبادل الضروري للعلاقات بين الشعوب والدول وكان المواطن العراقي السويدي سلوان موميكا، قد أقدم يوم الخميس الماضي، على الإساءة للقرآن بدعم من الشرطة السويدية، بعدما كان قد أحرق نسخة من القرآن الكريم في أول أيام عيد الأضحى المبارك. وفي وقت سابق صباح الخميس الماضي، اقتحم مئات المتظاهرين مقر السفارة السويدية في بغداد، احتجاجًا على حرق نسخة من المصحف في العاصمة ستوكهولم، وأضرموا النيران فيها.