قالت جانيت يلين وزيرة الخزانة الأمريكية، إن مخاطر تباطؤ الاقتصاد الصيني يمكن أن يكون لها تأثيرات على الاقتصاد العالمي ككل، رغم أنها لا تتوقع ركود الاقتصاد الأمريكي. وقالت يلين في مقابلة مع تلفزيون بلومبرج اليوم الاثنين إن "الكثير من الدول تعتمد على النمو القوي في الصين لتعزيز النمو في اقتصاداتها، وبخاصة دول آسيا. كما يمكن أن يكون للنمو البطيء في الصين تأثيرات سلبية على الولاياتالمتحدة"، وذلك في أعقاب صدور بيانات اقتصادية صينية أضعف من التوقعات. ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن الوزيرة القول إن "النمو في الولاياتالمتحدة بطيء، لكن سوق العمل لدينا مازالت قوية ولا اتوقع ركود الاقتصاد"، مضيفة أن الاقتصاد الأمريكي يتحرك "في مسار جيد" لخفض التضخم دون إضعاف كبير لسوق العمل. وأظهرت بيانات رسمية أصدرها مكتب الإحصاء الوطني الصيني اليوم نمو إجمالي الناتج المحلي للصين بمعدل 5ر5% سنويا خلال النصف الأول من العام الحالي، حيث بلغت قيمة إجمالي الناتج المحلي لثاني أكبر اقتصاد في العالم خلال النصف الأول من العام الحالي 3ر59 تريليون يوان (3ر8 تريليون دولار)، في الوقت نفسه سجل اقتصاد الصين نموا خلال الربع الثاني من العام الحالي بنسبة 3ر6% سنويا. ومن جهة أخرى، أظهرت بيانات اقتصادية نشرت في الأسبوع الماضي تراجع معدل التضخم في الولاياتالمتحدة خلال الشهر الماضي إلى أقل مستوياته منذ أكثر من عامين، وهو ما يشير إلى المزيد من نجاح سياسة مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي) الأمريكي في كبح جماح ضغوط التضخم. وذكر مكتب إحصاءات العمل الأمريكي أن مؤشر أسعار المستهلك ارتفع خلال يونيو الماضي بنسبة 3% سنويا، مقابل 1ر3% في مايو الماضي وبنسبة 2ر0% شهريا، مقابل 3ر0% في الشهر السابق وقال المكتب إن معدل التضخم الأساسي الذي يستبعد أسعار الطاقة والغذاء الأشد تقلبا بلغ 2ر0% شهريا، مقابل 3ر0% في مايو الماضي، و8ر4% سنويا وهو أقل مستوى له منذ أواخر 2021 مقابل 5% في الشهر السابق، لكنه مازال أعلى من المعدل المستهدف لمجلس الاحتياط وهو 2% سنويا.