استبعد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، مساء أمس، تزويد أوكرانيا بالقنابل العنقودية، قائلا إن بريطانيا لن تتبع خطوة إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن المثيرة للجدل، والضغط بدلا من ذلك على الدول لزيادة مساعداتها إلى كييف "بسبل أخرى". كان بايدن دافع عما قال إنه "قرار صعب" لإرسال الذخائر العنقودية المحظورة على نطاق واسع إلى الحكومة الأوكرانية. وانتقدت المجموعات الحقوقية البيت الأبيض، وكان هناك عدم ارتياح بين بعض الديمقراطيين، حيث وصف أحدهم الأمر ب"غير الضروري وخطأ فادح"، بحسب صحيفة "جارديان" البريطانية. وأشار رئيس الوزراء البريطاني إلى أن بلاده أحد الموقعين على اتفاقية دولية تثني عن إنتاج الذخائر العنقودية – على عكس الولاياتالمتحدة، وروسيا، وأوكرانيا. وقال سوناك: "سنواصل القيام بدورنا لدعم أوكرانيا ضد الغزو الروسي غير القانوني وغير المبرر. لكننا فعلنا ذلك بتقديم الدبابات القتالية الثقيلة، ومؤخرا، الأسلحة طويلة المدى". وأشار سوناك إلى أنه سيسافر هذا الأسبوع لحضور قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في عاصمة ليتوانيا، فيلنيوس، وسيناقش مع الحلفاء كيفية "تعزيز دعمنا لأوكرانيا". ولم يتضح ما إذا كان زيلينسكي سيحضر القمة شخصيا. وكان يضغط من أجل عضوية فورية لأوكرانيا في الناتو، لكنه شيء استبعده بايدن حتى الآن. وبحسب "جارديان"، تخشى الولاياتالمتحدة والدول الأخرى، ومن بينهم ألمانيا، من أمكانية أن يصعد انضمام أوكرانيا إلى الناتو، بعد 16 شهرا من الحرب الروسية، التوترات مع موسكو. ومن المرجح أن يعرض أعضاء الناتو بدلا من ذلك على كييف عددًا من "الضمانات الأمنية" كدليل على التزامهم طويل المدى. ورحب زيلينسكي بإرسال الولاياتالمتحدة للذخائر العنقودية، التي تأتي ضمن حزمة أمنية جديدة بقيمة 800 مليون دولار. ويأتي ذلك وسط مخاوف غربية من أن الهجوم المضاد الصيفي الأوكراني يحرز تقدما بطيئا. ويقول القادة الأوكرانيون إن القوات الأوكرانية تتمتع بتفوق في المدفعية والدبابات الثقيلة، الأمر الذي يحد من قدرة قواتهم على التقدم. وتحظر أكثر من مائة دولة الذخائر العنقودية. وتنشر عادة عدد هائل من القنابل الصغيرة على مساحة واسعة، تصل في بعض الأحيان إلى حجم ملعب كرة قدم، ويمكن أن تقتل بطريقة عشوائية.