قال عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير، والمركزية لحركة «فتح» عزام الأحمد، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، سيوجه خلال أيام دعوات للأمناء العامين للفصائل، لحضور الاجتماع الطارئ في القاهرة. ونوه الأحمد في تصريحات لإذاعة «صوت فلسطين»، اليوم الخميس، أن قيادة حركة «حماس» بدأت حملة لوضع العراقيل أمام عقد الاجتماع، بحسب ما نشرته وكالة الأنباء «وفا». وأوضح أن محاولة تطاول بعض المرتزقة من حركة «حماس»، على قيادة حركة «فتح» خلال تشييع جنازة شهداء مخيم جنين، ينسجم مع نهجها في التخوين وإراقة الدماء الفلسطينية. وتابع الأحمد أن أعضاء اللجنة المركزية لحركة «فتح» الأربعة شاركوا في جنازة الشهداء كاملة، مضيفا أن إطلاق بعض شعارات الفتنة خلال كلمة نائب رئيس الحركة محمود العالول، قوبل بمعارضة معظم المشاركين. وشيّعت جماهير غفيرة من أبناء شعب فلسطين، الأربعاء، جثامين 9 شهداء ممن ارتقَوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانها الأخير على مدينة جنين ومخيمها. وانطلق موكب تشييع جثامين الشهداء التسعة، بمشاركة: نائب رئيس حركة «فتح» محمود العالول، وعضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير، والمركزية لحركة «فتح» عزام الأحمد، وعضو اللجنة التنفيذية واصل أبو يوسف، وعضوا اللجنة المركزية لحركة «فتح» عباس زكي، وتوفيق الطيراوي، وأعضاء من المجلس الثوري، وأمناء سر الحركة في المحافظات الشمالية، وجمع من الفعاليات الوطنية والمجتمعية من مختلف المحافظات. وردد المشيعون الهتافات المنددة بجرائم الاحتلال، والداعية إلى الوحدة الوطنية، وطالبوا المجتمع الدولي بالتدخل وتوفير الحماية للشعب الأعزل الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي مستمر، وعمليات تصفية، وإعدام، ومجازر يومية. وعم الإضراب الشامل والحداد المحافظة على أرواح الشهداء وتنديدا بجرائم الاحتلال وعدوانه. والشهداء الذين تم تشييعهم في مخيم جنين: سميح فراس أبو الوفا، وحسام محمد أبو ذييبة، وأوس هاني الحنون، ونور الدين حسام مرشود، ومحمد مهند الشامي، وأحمد العامر، ومجدي عرعراوي، وعلي هاني الغول، ومصطفى نضال القاسم. وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد شنت عدوانا واسعا على مدينة جنين ومخيمها استمر على مدار يومين، وأسفر عن استشهاد 12 مواطنا بينهم خمسة أطفال وأكثر من 140 مصابا، بينهم 30 بجروح خطيرة، إضافة إلى تدمير البنى التحتية في المخيم وإلحاق أضرار جسيمة بمنازل المواطنين وممتلكاتهم.