استبعد الرئيس السنغالي ماكي سال الترشح لولاية ثالثة مثيرة للجدل بعد اندلاع احتجاجات المعارضة الدامية الشهر الماضي. وقال سال /61 عاما/ الذي تم انتخابه لأول مرة في عام 2012 وأعيد انتخابه في عام 2019 ، في خطاب إلى الدولة الواقعة في غرب إفريقيا ليل الاثنين: "قراري منذ فترة طويلة والمدروس بعناية هو ألا أكون مرشحا في الانتخابات المقبلة في 25 (شباط) فبراير 2024". وأضاف: "أعلم أن هذا القرار سيفاجئ الكثيرين. السنغال أكبر مني ولديها قادة قادرون على تنمية البلاد". وأنهت تعليقات سال سنوات من التكهنات حول ما إذا كان سيترشح مرة أخرى في عام 2024 على الرغم من قضاء فترتين كل منهما خمس سنوات في السلطة. وفي الشهر الماضي اندلعت أسوأ اضطرابات منذ عقود في البلاد التي يقطنها نحو 17 مليون نسمة بعد الحكم على زعيم المعارضة عثمان سونكو بالسجن في محاكمة تتعلق بانتهاكات ارتكبها. ووجدت محكمة في داكار أنه أساء مرارا إلى قاصر في صالون تجميل. وفي السنغال ، يعتبر الأشخاص بالغين في سن 21. وبرأته المحكمة من تهمة الاغتصاب. واتهمت المعارضة سال باستخدام سلطة الدولة للتخلص من منافسه الواعد. وقتل ما لا يقل عن 16 شخصا وأصيب المئات واعتقل مئات آخرون في الاضطرابات. ونشرت الحكومة الجيش في الشوارع ومنعت مؤقتا الإنترنت عبر الهاتف المحمول. ومنذ ذلك الحين حظرت السلطات جميع مظاهرات المعارضة في العاصمة داكار. ولم تشهد السنغال حربا أو اضطرابات عنيفة منذ استقلالها في عام 1960. وسال هو الرئيس الرابع للبلاد.