قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم الجمعة، إن مستقبل العقود الموقعة بين عدد من الدول الأفريقية ومجموعة فاجنر العسكرية الخاصة الروسية مسألة تخص الحكومات التي أبرمت مثل هذه الاتفاقات. وأوضح لافروف في تصريحات صحفية أن مجموعة فاجنر عملت في جمهورية أفريقيا الوسطى ودول أخرى على أساس عقود أبرمتها مباشرة مع حكومات تلك الدول، وفقا لوكالة رويترز. واشار إلى أن وزارة الدفاع الروسية لديها منذ فترة طويلة "عدة مئات" من المستشارين العسكريين العاملين في جمهورية أفريقيا الوسطى. وكان مسئولون أمريكيون، قد أفادوا قبل أيام، بأن واشنطن تعكف على دراسة مدى تأثير تمرد فاجنر في روسيا على عمليات المجموعة في الشرق الأوسط وأفريقيا. ونقلت وكالة رويترز عن أحد المسئولين أن من بين الاحتمالات التي يدرسها المحللون الأمريكيون تراجع رغبة قادة الدول الأفريقية في الاستعانة بخدمات فاجنر بعدما شاهدوا قائد فاجنر يفجيني بريجوجين ينقلب على رعاته. وقال المسئول -الذي طلب عدم نشر اسمه- إنه "إذا تم استيعاب قوات فاجنر في الجيش الروسي بين عشية وضحاها فقد تكون هناك مشكلة"، مضيفا أن "العديد من هذه الدول لم تكن تطلب وجودا عسكريا روسيا عندما طلبت قوات فاجنر". إلى ذلك، قال مصدر عسكري في ليبيا إن قصفا شنته طائرات بدون طيار "درونز" مجهولة الليلة الماضية استهدف قاعدة جوية في شرق ليبيا ينتشر فيها عناصر من مجموعة فاجنر، من دون أن يسفر عن خسائر بشرية. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المصدر الذي رفض ذكر اسمه القول إن طائرات بدون طيار (درونز) مجهولة قصفت قاعدة الخروبة الجوية الواقعة على بعد 150 كيلومترا جنوب شرق بنغازي، حيث ينتشر عدد من قوات فاجنر الروسية، لكنه لم يتحدث عن سقوط ضحايا. وتقول القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا إن طائرات عسكرية روسية تقدم الإمدادات لمقاتلي "فاجنر" هناك. وأدارت "فاجنر" أنظمة دفاع جوي وطائرات مقاتلة من قاعدة الجفرة الجوية جنوبي سرت، مع وصول بعض الطائرات الحربية من قاعدة حميميم السورية. وتتواجد قوات "فاجنر" في الجفرة، وغيرها من القواعد الجوية في الجنوب والشرق، التي يقول باحثون إنها تستخدمها كنقطة انطلاق إلى مواقع أخرى في أفريقيا. وظل مئات من عناصر "فاجنر" نشطين في الشرق، خصوصا في منطقة الموانئ النفطية، ويقول باحثون إن لها مصالح تجارية في ليبيا تشمل إنتاج الطاقة وشبكات تهريب محلية.