هشام عبد الخالق: عدد الأفلام قليل ولا يتناسب مع ما نمتلكه من شاشات.. ونأمل أن نعيد إيرادات 2019 طارق الشناوى: أتوقع موسم تكسير عظام.. والمنافسة على الإيرادات شرسة بين كريم وتامر وكرارة وليد سيف: متفائل بالفترة المقبلة وهناك نهضة فى صناعة السينما على المستوى الاقتصادى سيد فتحى: نحن فى بداية طريق العودة لما كانت عليه السينما المصرية خالد عبد الجليل: كل الأفلام تم إجازتها بلا مشاكل رقابية وأتصور أنها ستجذب كل الأذواق تباينت الآراء حول توقع مستوى موسم أفلام عيد الأضحى المقبل، رغم أنه يضم نجوما تجتمع معا لأول مرة فى موسم واحد، فى سابقة لم تحدث منذ أكثر من عشرة أعوام، حيث يتنافس فى هذا الموسم أربعة أفلام، كل واحد منها يعتمد على بطل نجم شباك، يتمتع بقاعدة جماهيرية عريضة، وهى «بيت الروبى» الذى يجمع بين كريم عبدالعزيز وكريم محمود عبدالعزيز، و«تاج» بطولة تامر حسنى، و«البعبع» لأمير كرارة، وأخيرا «مستر إكس» بطولة أحمد فهمى. لكن فى الوقت الذى يرى فيه النقاد أنه موسم قوى، يدعو للتفاؤل، ويبشر لحالة انتعاشة سينمائية قادمة، كان على النقيض منهم صناع السينما أنفسهم، الذين يرونه موسما عاديا رغم حدة المنافسة، ولكل من الطرفين له أسبابه ودوافعه. البداية مع الناقد طارق الشناوى الذى قال: موسم أفلام عيد الفطر الماضى كان من أضعف المواسم على مستوى الإيرادات، ومن الواضح أن أصحاب الأفلام كانوا يتحسسون اللحظة المواتية لعرض أفلامهم، فوجدوا أنها فى عيد الأضحى وليست فى عيد الفطر. وتابع: نحن أمام موسم قوى فيما يتعلق بأسماء نجومه المتنافسين، ولا زلنا فى انتظار الأفلام نفسها لتقييمها، وأشعر وفقا لما قرأناه أن مستوى الأفلام سيكون جيدا، والموسم سيكشف عن مفاجآت عديدة، خاصة أن المنافسة شرسة، فنحن نتحدث عن أربعة أفلام ثلاثة منها على الأقل أبطالها لهم قوة جماهيرية طاغية، سواء كريم عبدالعزيز والذى يشاركه البطولة كريم محمود عبدالعزيز الذى نجح فى أفلامه الأخيرة أن يكسب جمهورا يحب مشاهدة أفلامه، وتامر حسنى، وأمير كرارة الذى استطاع فى أفلامه خلق قاعدة جماهيرية له، وهذه الأسماء لديها امل كبير فى الحصول على القضمة الأكبر من تورتة الإيرادات، وهى جرأة كبيرة من منتجى هذه الأفلام لطرحها فى موسم واحد لحدة المنافسة، بل ممكن وصف هذا الموسم بأنه «تكسير عظام» أو «طحن» بلغة شباب هذا الزمن، لكن يبقى عيد الأضحى المحطة الأخيرة هذا العام لصناع الأفلام التى تضمن اقبالا جماهيريا كبيرا على دور العرض السينمائى من جمهور العيد. من ناحيته قال الناقد وليد سيف: بداية أنا متفائل، وأرى أن هناك انتعاشة سوف تحدث الفترة القادمة على المستوى الإقتصادى فى صناعة الأفلام، وهذه الانتعاشة سوف تدفع جهات الإنتاج للمغامرة، وتقديم أفلام جريئة الحس التجارى بها ليس كبيرا، وممكن تكون هناك تجارب مختلفة، وذلك بعد انتعاشة الفيلم المصرى فى السوق السعودية والعراقية، وأصبح هناك مصدر دخل كبير لصناع السينما فى مصر، وطالما هناك أرباح تتحقق، وحركة رءوس اموال شغالة، فهذا كاف لصناع السينما أن يتمتعوا بجرأة كبيرة فى التصدى لأعمال مختلفة وتطوير أنفسهم. وعن توقعه لموسم عيد الأضحى قال: نحن أمام موسم كبير وممتد، فموسم عيد الأضحى مرتبط بموسم الصيف، وإجازات المدارس والإجازات الصيفية، واعتدنا أن يتم طرح الأفلام الكبيرة. ذات الإنتاج الضخم، والذى يسعى أصحابها لتعويض ما تم انفاقه، وأتوقع أننا سنشهد إيرادات كبيرة جدا. على الجانب الآخر كان يقف المنتج والموزع وصاحب دور العرض السينمائى هشام عبدالخالق الذى قال: رغم وجود أربعة نجوم كبار، والإعتراف بجماهيرية كل واحد منهم، لكن وصف الموسم بأنه تكسيرعظام مبالغة فى غير محلها، كان ممكن استخدام هذا الوصف قديما حينما كانت السينمات قليلة، وكان هناك صراع على الشاشات، لكن الآن أصبح لدينا عدد كبير من الشاشات مقابل عدد قليل جدا من الأفلام، كذلك أصبح لدينا عدد كبير من المنتجين، أكثر من الممثلين النجوم. وتابع: مصر تمتلك 650 شاشة عرض مستوى الجمهورية كلها، 80% منها بالقاهرة وحدها، 10% بالإسكندرية، وال10% الأخرى موزعة فى بقية المحافظات، وذلك لأن الناس فى معظم محافظات مصر غير معتادة على الذهاب للسينما، ومن المعروف أن السينما عادة، وعليه تأثرنا كثيرا منذ اجتياح فيروس كورونا، حيث تعود الجمهور على الجلوس فى البيت، وأصبحت أقدامهم ثقيلة على النزول والذهاب للسينما. وعن تميز الموسم المقبل بعدد نجومه قال: هذا الأمر لفت الأنظار للموسم، رغم أنه ليس غريبا على السينما المصرية، ففى عامى 2007 و2008 كنا ننزل الموسم كتكتل «ثلاثى» بأفلام لنجوم كبار أمثال أحمد السقا ومحمد سعد وهنيدى وهانى رمزى وأحم حلمى، والمنتجة اسعاد يونس كانت تشارك بأفلام لكريم عبدالعزيز واحمد مكى وكان تامر حسنى مع السبكى، لكن هذا الأمر تغير فى العشر سنوات الأخيرة أو أكثر، فالتليفزيون خطف معظم النجوم من السينما، فانخفض عدد الأفلام، فأصبح لدينا تقريبا 30 فيلما على مدى العام كله، ولولا الأفلام الأمريكية لأغلقنا دور العرض نهائيا. وعن توقعه لإيرادات الموسم المقبل قال هشام عبدالخالق: ما زلنا كصناع السينما نطمح فى الوصول بالإيرادات لعام 2019، والذى شهد أعلى ايرادات شباك، لم نستطع الوصول إليها منذ هذا الوقت، لكن أتوقع ايرادات جيدة جدا فنحن فى النهاية لدينا موسمين فى موسم واحد الاضحى والموسم الصيفى، فالأفلام التى سوف تنزل فى العيد، سوف تستمر طوال شهر يوليو كله لقلة عدر الأفلام المطروحة، أما من سيحسم المنافسة لصالحه فهو أمر صعب معرفته، فكل التجارب أثبتت أن توقعاتنا ليست دائما فى محلها، فالجمهور طوال الوقت يفاجئنا باختياراته، وكثيرا ما انهزمت أفلام كبيرة تعتمد على نجوم كبار، أمام أفلام صغيرة وبلا نجوم. وقال سيد فتحى مدير غرفة صناعة السينما: قديما كانت السينما المصرية عبارة عن نجوم تنافس نجوم، وكان دائما هناك صراع بينهم على الإيرادات، لكن دوام الحال من المحال، ودائما تشهد السينما فترات صعود وهبوط، لكن الحقيقة فترة الهبوط فى العشرة أعوام الاخيرة طالت ونتمنى أن تعود لمكانتها، فبعد ثورة يناير عانت السينما المصرية بشدة، ثم جاء فيروس كورونا الذى كان بمثابة ضربة قاضية للصناعة، وعليه كان طبيعيا أن يحدث هبوط فى المستوى، وأن تختفى ظاهرة منافسة النجوم لبعضها، وتحول الموسم للنجم الأوحد أو نجمين على أكثر تقدير يتنافسان على تصدر قمة الإيرادات، وبقية الأفلام تتنافس على تذيل الإيرادات، وأخيرا لدينا فيلم بدون ذكر اسمه يستطيع أن يدخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية من وجهة نظرى، حيث حصل على ايراد يومى لم يصل لمائة جنيه واحد، وصاحب دار العرض مضطر لتشغيل الدار بالكهرباء والعمالة حتى لا يجبر على غلقها كما حدث فى بعض دور العرض التى رفعت لافتة الغلق لعدم وجود جمهور. وتابع: وعليه نأمل أن يكون الموسم المقبل بداية انتعاشة والعودة لما كنا عليه، فلا أستطيع القول إنه انتعاشة قوية فى حقيقة الأمر، فعدد الأفلام ما يزال قليلا جدا، ورغم كل النجوم المتنافسين فى هذا الموسم، والذى أعاد لنا ذكريات قوة المواسم السينمائية والصراع الشرس على الإيرادات، لكن لا اتصور أن نجما منهم قادر بفيلمه على الاستمرار بدور العرض لأكثر من 8 أسابيع، بخلاف ما كان يحدث فى الماضى، فأفلام عادل إمام كانت تبقى بدور العرض لأكثر من 18 أسبوعا وتحقق ايرادات كبيرة، مع الوضع فى الاعتبار أنه ربما لدينا 650 شاشة عرض على مستوى الجمهورية، لكن بالنظر لقاعة العرض الواحدة نجد أن عدد الكراسى قليل، فسينما مثل ديانا وميامى تساوى فى حجمها وعدد مقاعدها 7 شاشات عرض جديدة، بخلاف أن التوسع فى دور العرض يسير رأسيا وليس أفقيا أى الانتشار لا يكون فى جميع أنحاء مصر. وعن مستوى الأفلام المتنافسة الموسم المقبل، تحدث دكتور خالد عبدالجليل مستشار وزيرة الثقافة لشئون السينما، ورئيس الرقابة على المصنفات الفنية: موسم أفلام عيد الأضحى المبارك متنوع، وأتصور أن الأفلام المعروضة سوف تحظى على رضا جميع الأذواق لما تتميز به من تنوع واختلاف، ولم يواجه أى فيلما منه مشاكل رقابية، وتم اجازتها جميعا بعد تنفيذ ملاحظات بسيطة، سمة أفلام الموسم المقبل أنها أفلام اجتماعية تناقش موضوعات هامة، مثل فيلم «بيت الروبى» فهو فيلم جيد الصنع ويثير موضوع هام، وفيلم «تاج» أعتقد أنه سيحظى على إعجاب الشباب فبطله تامر حسنى لديه طريقته التى تميزه ويدرك جيدا ماذا يريد الجمهور منه، كما يقدم أمير كرارة فى فيلمه «البعبع» كوميديا ممزوجة بالأكشن، وهناك أيضا فيلم «مستر إكس» لبطله أحمد فهمى. وتابع: لم يحدث أى اختلاف بيننا كرقابة وبين صناع هذه الأفلام على التصنيف العمرى للفيلم، ونادرا ما يحدث اختلاف بين الرقابة وصناع الأفلام على التصنيف، فقديما الأفلام كانت تصنف إما عرض عام، أو للكبار فقط، وهذا أمر كان يسبب أزمة لمنتجى الأفلام، لكن حاليا الأمور تدار بشكل جيد والتصنيف أصبح مرنا أكثر وليس بالحدة الذى كان عليها من قبل. وعن توقعه للموسم المقبل قال: من المؤكد أن الأفلام المتنافسة قادرة على تحقيق ايرادات كبيرة جدا، وهناك مسافة كبيرة جدا بين مستوى الأفلام التى عرضت فى موسم عيد الفطر الماضى والتى ستعرض الموسم المقبل، وكنت أتمنى أن يزيد عدد الأفلام، فأربعة أفلام رقم قليل جدا، خاصة أننا نتحدث عن أفلام منها ما سيستمر للموسم الصيفى المقبل.