حقق حزب الديمقراطية الجديدة المحافظ انتصارا ساحقا في الانتخابات البرلمانية اليونانية التي جرت اليوم الأحد، وهي الانتخابات الثانية خلال 5 أسابيع. ومع فرز 95% من الأصوات، حصل حزب الديمقراطية الجديدة على 5ر40% من الأصوات، وهي نفس النتيجة تقريبا لعملية التصويت السابقة التي جرت في مايو، ليحصل زعيم الحزب كيرياكوس ميتسوتاكيس فترة ثانية في المنصب، كما كان متوقعا. وحصل منافسه الأقوى، السياسي اليساري اليكسيس تسيبراس وحزبه سيريزا على 8ر17%، أي أقل مما توقعت استطلاعات الرأي. وقال ميتسوتاكيس لأنصاره في أثينا في المساء "اليوم نحتقل، لكن غدا سنشمر عن سواعدنا". وتابع "إنه تفويض رائع من أجل تنفيذ ما الذي نحتاجه". وتركز سياساته بشكل أساسي على النمو وزيادة الأجور وتحديث النظام الصحي المتدهور. وتشير الإحصاءات إلى أن اليونانيين أصبحوا من بين أفقر الشعوب في أوروبا في أعقاب الأزمة المالية. من جانبه، قال تسيبراس "لقد تعرضنا لهزيمة انتخابية كبيرة"، داعيا أعضاء حزبه إلى تقييم عمل زعماء الحزب. وأضاف "بالتأكيد سأكون أول من يواجه الحكم من أعضاء الحزب". كان ميتسوتاكيس قد دعا إلى إجراء انتخابات مبكرة بعد عملية التصويت التي جرت في 21 مايو حيث كان المحافظون غير راغبين في الدخول في ائتلاف حكومي، كما لم يكن هناك شريك يرغب في الدخول في ائتلاف معهم. وفي ظل حصول الحزب الأقوى على ما لا يقل عن 20 تفويضا إضافيا في البرلمان المؤلف من 300 عضو بموجب القانون الانتخابي اليوناني، فمن المرجح أن يتمكن المحافظون من تشكيل الحكومة المقبلة بأغلبية مطلقة تبلغ نحو 160 مقعدا بالبرلمان. وإجمالا، خاض الانتخابات 32 حزبا . وهناك عتبة تبلغ 3% من الأصوات لدخول البرلمان. ومن الأحزاب الأخرى التي حققت نتائج قوية حتى الآن، حزب باسوك الديمقراطي الاشتراكي بحصوله على 2ر12% من الأصوات، مرتفعا من 5ر11% في مايو. ونال الحزب الشيوعي اليوناني 5ر7%، وحصل حزب سبارتياتس القومي المتطرف على 7ر4%. من ناحية أخرى، حصل حزب "إلينيكي ليسي" الشعبوي اليميني على 6ر4% من الأصوات حتى الآن، كما من المرجح أن يدخل البرلمان حزب نيكي الأرثوذكسي المتطرف بتمكنه من جمع 8ر3% من الأصوات.