توجه اليونانيون إلى صناديق الاقتراع اليوم الأحد للمرة الثانية خلال 5 أسابيع، حيث يتوقع الزعيم المحافظ كيرياكوس ميتسوتاكيس تحقيق فوز ساحق والحصول على فترة ولاية أخرى. وتشير جميع استطلاعات الرأي، إلى أن حزبه "الديمقراطية الجديدة" سيحصل على حوالي 40% من الأصوات. وسيحصل منافسه الأقوى، السياسي اليساري أليكسيس تسيبراس وحزبه سيريزا، على حوالي 20% فقط. وستكون مثل هذه النتيجة الواضحة مماثلة تقريبا لما كانت عليه في الانتخابات البرلمانية في 21 مايو. لكن المحافظين لم يرغبوا في الدخول في ائتلاف كما لم يبد أي شريك رغبة في ذلك على أي حال، لذلك تم الدعوة إلى انتخابات جديدة مع تطلع ميتسوتاكيس إلى حكم منفرد. وفي انتخابات اليوم، سيتم تطبيق ميزة خاصة في قانون الانتخابات وهي أن الحصول على 40% من الأصوات ستكون كافية لحزب الديمقراطية الجديدة للفوز بأغلبية مطلقة في البرلمان المكون من 300 مقعد؛ لأن الحزب الأقوى سيحصل تلقائيا على مكافأة لا تقل عن 20 مقعدا. ويمكن أن يحصل حزب بميتسوتاكيس في النهاية على 160 مقعدا. ويعد السياسي المحافظ، الذي حكم بمفرده كرئيس للوزراء على مدى السنوات الأربع الماضية، بالاستقرار واقتصاد السوق المنظم والاستثمار الخارجي والإعفاء الضريبي إذا أعيد انتخابه. وفي حملته الانتخابية، أشار إلى النجاحات التي حققها في فترة حكمه: ترشيد جهاز الدولة الضخم، وجذب الشركات الأجنبية، وانخفاض معدل البطالة إلى 11%، ورفع الحد الأدنى للأجور ومعاشات التقاعد. ومن ناحية أخرى، يناضل تسيبراس من أجل بقائه السياسي، ولا يبدو أن حملته من أجل اضفاء وصف سلبي على منافسه ميتسوتاكيس والفترة التي قضاها في الحكومة تلقى اهتمام الناخبين. وإجمالا، يخوض 32 حزبا الانتخابات، ومن بين أقوى الأحزاب الأخرى حزب باسوك الاشتراكي الديمقراطي والحزب الشيوعي اليوناني وحزب الحل اليوناني اليميني الشعبوي. وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها الساعة 7 صباحا بالتوقيت المحلي(0400 بتوقيت جرينتش) وتغلق الساعة 7 مساء. ومن المتوقع أن تظهر التوقعات الأولية بعد ذلك بوقت قصير، اعتمادا على استطلاعات رأي الناخبين عند الخروج من لجان الاقتراع.