علن المبعوث الرئاسي الفرنسي وزير الخارجية السابق جان إيف لودريان، اليوم السبت، أنه سيعود مجدّدا إلى بيروت في القريب وسيعمل على تسهيل حوار بنّاء بين اللبنانيين. وقال لودريان في بيان "سأعود مجدّدا إلى بيروت في القريب العاجل لأنّ الوقت لا يعمل لصالح لبنان. سوف أعمل على تسهيل حوار بناّء وجامع بين اللبنانيين من أجل التوصّل إلى حلّ يكون في الوقت نفسه توافقيّا وفعّالاً للخروج من الفراغ المؤسّساتي والقيام بالإصلاحات الضروريّة لنهوض لبنان بشكل مستدام، وذلك بالتشاور مع الدول الشريكة الأساسيّة للبنان". وأعلن أنه "بناء على طلب رئيس الجمهورية، الذي عيّنني موفده الشخصي من أجل لبنان، قمت بزيارة إلى لبنان من 21 إلى 24 يونيو". وأضاف "في هذه الزيارة الأولى، أردتُ أوّلاً أن أصغي. لذا التقيت بالسلطات المدنيّة والدينيّة والعسكريّة بالإضافة إلى ممثلّين عن كافة الأطراف السياسية الممثلّة في مجلس النواب. وسأرفع تقريرا حول هذه المهمّة إلى رئيس الجمهورية فور عودتي إلى فرنسا". وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية والمغتربين، أن لودريان اختتم زيارته إلى لبنان بلقاء الوزير بوحبيب في وزارة الخارجية في بيروت "برفقة سفيرة فرنسا آن غريو، ووضعه في أجواء لقاءاته مع الأطراف اللبنانية، على أن يواصل اتصالاته قريبا". والتقى لودريان رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، والبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، وقائد الجيش العماد جوزيف عون، كما التقى ممثلين عن كل الكتل النيابية، ورؤساء أحزاب، وعدد من النواب التغييريين، ومرشحين لرئاسة الجمهورية. وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عيّن في يونيو الحالي الوزير السابق جان إيف لودريان، ممثلاً شخصياً له من أجل التباحث مع كل من يستطيع، في لبنان والخارج، للمساهمة في الخروج من الأزمة التي يعاني منها لبنان، على أن يقدّم لودريان مقترحات في هذا الشأن إلى وزيرة أوروبا والشئون الخارجية الفرنسية ورئيس الجمهورية الفرنسية. ويعاني لبنان من أزمات سياسية واقتصادية، حيث تعثر انتخاب رئيس جديد للجمهورية منذ انتهاء ولاية رئيس الجمهورية السابق ميشال عون في 31 أكتوبر الماضي.