تعقد لجنة الطوارئ التابعة للحكومة البريطانية، اليوم السبت، اجتماعا لمناقشة الوضع الحالي في روسيا. وكانت هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" قد أجرت مقابلة مع رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك في وقت سابق من اليوم السبت، قال فيها إنه سيتحدث مع الحلفاء وناشد جميع أطراف الصراع في روسيا تجنب إلحاق الأذى بالمدنيين. ويوم الجمعة، احتدمت الأوضاع في روسيا بعد تصاعد الخلاف بين قائد مجموعة فاجنر يفجيني بريجوجين والقيادة العسكرية الروسية، وفقا لوكالة رويترز. وطالب بريجوجين وزير الدفاع سيرجي شويجو ورئيس هيئة الأركان العامة فاليري جيراسيموف بالقدوم إليه للقائه في روستوف، وهي مدينة قريبة من الحدود مع أوكرانيا قال إنه سيطر عليها، متعهدا بالإطاحة بهما بسبب ما وصفه ب"قيادة كارثية للحرب ضد أوكرانيا"، على حد تعبيره. وتعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسحق ما وصفه ب"التمرد المسلح"، قائلا في خطاب نقله التلفزيون: "أدت المغالاة في الطموح والمصالح الخاصة إلى الخيانة". وفي سياق متصل، قال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، اليوم السبت، إنه "يراقب عن كثب" الوضع في روسيا، وإنه على اتصال بقيادات الاتحاد الأوروبي الأخرى والشركاء في مجموعة السبع. وكتب ميشيل على موقع التدوينات القصيرة "تويتر": "من الواضح أن هذه قضية روسية داخلية". كما أشار إلى أن دعم الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا ورئيسها فولوديمير زيلينسكي "لا يتزعزع". وبدورها، قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك على "تويتر"، إن ألمانيا تراقب التطورات في روسيا عن كثب وعلى اتصال وثيق مع شركائها الدوليين. وقالت: "ينبغي على المواطنين الألمان في روسيا بكل تأكيد الاستفادة من نصائحنا المعدلة للسفر"، وذلك بعدما طلبت الوزارة من المسافرين تجنب وسط مدينة موسكو. وأضاف متحدث باسم الحكومة البولندية بيوتر مولر، اليوم السبت، أن رئيس الوزراء ماتيوش مورافيتسكي بحث الوضع في روسيا مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل. وقال خلال تغريدة عبر "تويتر": "يجري رئيس الوزراء مورافيتسكي مزيدا من المشاورات حول الوضع الحالي في روسيا... تحدث اليوم مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل وآخرين". ويأتي ذلك بينما قال وزير خارجية لاتفيا إدجاردز رينكيفيكس في تغريدة، اليوم السبت، إن لاتفيا تعزز الأمن على حدودها مع روسيا، ولن تسمح للروس بالدخول في ظل الوضع الحالي.