قال السفير الفرنسي في القاهرة مارك برنتي، إن مصر شريك كبير لفرنسا، ولذلك تم إقامة مهرجان الموسيقى والبيئة في مصر. وأضاف برنتي، في تصريح ل"الشروق" على هامش انطلاق فعاليات مهرجان الموسيقى والبيئة في حديقة الأزهر أمس الخميس، أن "مصر لديها مصلحة واضحة في الحفاظ على البيئة". وتم إطلاق عيد الموسيقى في فرنسا منذ أكثر من أربعين عاما، وهذه النسخة الجديدة في مصر تأتي في أعقاب استضافتها لمؤتمر المناخ "كوب27" في نوفمبر الماضي. ويعقد المهرجان بتنظيم من المعهد الثقافي الفرنسي ومعهد جوته الألماني. وقال برنتي، إن "مصر شريك كبير لنا. ولهذا السبب اخترنا إقامة هذا المهرجان الموسيقي، لأن الموسيقى في مصر تقليد قديم جدا يعود إلى زمن الفراعنة"، موضحا أنه "توجد أوراق بردي وكتابات محفورة تظهر رسومات لآلات موسيقية". وأشار إلى أن هذا المهرجان الموسيقي أطلقته فرنسا عام 1982، وانتشر في جميع أنحاء العالم، موضحا أنه حدث يهدف إلى تشجيع الإنتاج الموسيقي، للهواة والمحترفين. وتابع: "أعتقد أن الموسيقى عنصر مهم جدًا في المجتمع، كما أنها أحد عناصر الترفيه والتسلية، تسمو بالروح والأخلاق، كما تستخدم في علاج الاكتئاب". ويجمع هذا المهرجان بين الموسيقى والالتزام البيئي، ويستفيد عيد الموسيقى والبيئة من دعم الصندوق الثقافي الفرنسي الألماني ومؤسسة أورنج ومشاركة بعثة الاتحاد الأوروبي في مصر، هذا إلى جانب شركة فيوليا الفرنسية والاتحاد العام لوسائل الإعلام الفرنسية "فرانس ميديا موند". ويضمن هذا المهرجان الموسيقي الذي تختتم فعالياته غدا السبت، حلقات نقاشية ومعارض وورش عمل تدور حول الحفاظ على البيئة والاستدامة. ويقدم البرنامج الموسيقي العديد من الفنانين المصريين من بينهم الفنانة دينا الوديدي.