قال وزير الموارد المائية والري، الدكتور هاني سويلم، إن الدول الإفريقية تتمتع بوفرة مواردها المائية لكنها تحتاج لتحسين عملية إدارة المياه بها، وهو ما تسهم فيه مصر من خلال توفير البرامج التدريبية لرفع قدرات المتخصصين في مجال المياه بهذه الدول. جاء ذلك خلال حفل تكريم 15 متدربا إفريقيا وتسليمهم شهادات إتمام البرنامج التدريبي الذي نظمه "المركز الإفريقي للمياه والتكيف المناخي" تحت عنوان "إدارة أنظمة الري، والتكيف مع ندرة المياه في الزراعة الإفريقية". وأوضح سويلم أن المركز الإفريقي للمياه والتكيف المناخي PAN AFRICAN، دشنته مصر مؤخرا تحت مظلة المبادرة الدولية للتكيف بقطاع المياه AWARe، والتي أطلقتها خلال مؤتمر المناخ الماضي COP27. وأشار سويلم لما تمثله التغيرات المناخية من تحدٍ كبير أمام العديد من الدول الإفريقية خاصة مع نقص القدرات البشرية القادرة على التعامل مع تغير المناخ. كما لفت لما تبذله مصر من مجهودات كبيرة للتعامل مع التحديات المائية، رغم تضاعف عدد السكان أربع مرات منذ الستينيات، وهو ما يشير لمجهودات الإدارة المثلى للموارد المائية في مصر. وأكد وزير الري سعي مصر لدعم الدول الإفريقية وتعزيز التعاون معها ورفع قدرات المتدربين الأفارقة في مجال المياه، خاصة خلال فترة رئاسة مصر لمجلس وزراء المياه الافارقة AMCOW في دورتها الحالية لعامي 2023-2024، ولفت إلى إعداد 6 حزم تدريبية ضمن مسارات العمل الستة لمبادرة AWARe، وتطويرها لخدمة قدرات المهندسين والفنيين الأفارقة. وانعقد البرنامج التدريبي خلال الفترة من 11 إلى 21 يونيو الجاري، بمشاركة 15 متدربا من 14 دولة إفريقية هي: (بتسوانا - بوروندي - كاميرون - أريتريا - كينيا - ليسوتو - ليبريا - مالاوي - نيجيريا - رواندا - جنوب إفريقيا - جنوب السودان - جاميبيا - زيمبابوي). وقدم التدريب "مجموعة من الخبرات الفنية المتميزة" من وزارة الموارد المائية والري والمركز القومي لبحوث المياه وجامعة القاهرة ومركز البحوث الزراعية ووزارة البيئة، وقد تناول موضوعات متنوعة حول الإدارة المتكاملة للمياه ونظم الري الحقلي وقانون الموارد المائية والري وروابط مستخدمى المياه وإدارة المياه الجوفية وتصميم وتشغيل الطلمبات والتكيف مع التغيرات المناخية فى مجال الزراعة وإدارة نوعية المياه وتصميم نظم الري الحديث ونظم المعلومات الجغرافية.