قال محمد أبو العينين وكيل مجلس النواب، إن التنافسية والاستثمار العالمي من أهم القضايا التي يجب النظر إليها برؤية مختلفة، خاصة أن منظومة الاستثمار وسلاسل الإمدادات عالميا تتغير، لذلك يجب النظر إلى كيفية تأهيل مناطق صناعية متقدمة، وإضافة قيمة مضافة إلى الموارد الطبيعية. وأكد أبو العينين، خلال جلسة لجنة المحور الصناعي ضمن جلسات الحوار الوطني اليوم الثلاثاء، حول السياسات الصناعية وتناقش توطين الصناعة وتشجيع الصناعات الصغيرة والمتوسطة، أهمية استغلال موارد مصر بجميع المحافظات والعمل على توطين الصناعات القابل للاستثمار والتصدير، موضحا أن سلاسل الإمدادات والنظام الاستثماري تغير بعد أزمة جائحة كورونا، وأصبح يتطلب سياسات جديدة ورؤى صناعية غير تقليدية. وأوضح أن مصر حاضرة بقوة أمام العالم، والمستثمر العالمي يقف على الأبواب ومن الممكن أن يأتي إلى مصر، فرغم تشتت الأسواق ولكن تظل مصر هي مصر بتاريخها وثوابتها العريقة. وأردف أن الاستثمار والصناعة والتصدير، مثلث الذهب للصناعة، فلا يوجد تصدير بدون صناعة ولا يوجد صناعة بدون استثمار، ولا إنتاج بدون صناعة، فلا بد من النظر إلى الاستثمار ثم التصدير والصناعة، لافتا إلى أنه يجب أخذ جميع المقترحات التي تطرح خلال لجنتي الصناعة والاستثمار، على محمل الجد ومتابعة تنفيذها على أرض الواقع. وأضاف "نحتاج إلى التسويق لقدراتنا وإمكانياتنا والحوافز المقدمة لسوق الاستثمار، خاصة أننا نواجه منافسة من الدول في جذب الاستثمارات الأجنبية"، مستطردا أنه يجب تحديد الشركات العالمية التى نريدها وتقديم حوافز استثمار لتوطين صناعاتها محليا، والنظر إلى الصناعات المحلية وتصديرها إلى الخارج. وأشار إلى أهمية تكوين فكر استثماري جديد داخل المحافظات، والتنافسية بين المحافظات في معدلات النمو والإنتاج، وتحقيق الاكتفاء الذاتى داخل المحافظة، قائلا: "نحتاج تشغيل شبابنا في القيمة المضافة وتوطين الصناعات برؤيا تسويقية غير تقليدية، والتوطين الإنتاجي للمشروعات الصغيرة والمتوسطة". واختتم أن مستقبل الصناعية في مصر، يستطيع تحقيق قيمة مضافة بشكل أكبر، ونحتاج لحل مشاكل المستثمر الوطني حتى نستطيع جذب الأجنبي، وكذا مجلس الوزراء من حقه منح حوافز غير تقليدية للمستثمرين تكون من شأنها رفع المنافسة بما يتناسب مع المنطقة.