تفقد وزير النقل، كامل الوزير، أحد أهم الممرات اللوجيستية التنموية المتكاملة وهو ممر (العريش / طابا) اللوجيستي، والذى يبدأ من ميناء العريش البحري حتى منفذ طابا البري، ويربط بينهما خط سكك حديد (العريش / طابا) وهو امتداد لخط (الفردان / بئر العبد / العريش) مرورا بمنطقة الصناعات الثقيلة في وسط سيناء. يأتي هذا في إطار توجيهات رئيس الجمهورية بجعل مصر مركزا عالميا للتجارة واللوجستيات، وقيام وزارة النقل من خلال مجموعة من الأهداف والاستراتيجيات التي ترتكز علي مجموعة من المحاور، والتي يتمثل المحور الأول منها في خلق ممرات لوجستية تنموية متكاملة لربط مناطق الإنتاج (الصناعي – الزراعي - التعديني - الخدمي) بالموانئ البحرية بوسائل نقل نظيفة وسريعة وآمنة مرورا بالموانئ الجافة والمناطق اللوجستية، وبعد 4 أيام من تدشين الرئيس لعدد من من الممرات اللوجيستية التنموية المتكاملة يوم الخميس الماضي خلال افتتاح فخامته لمحطة تحيا مصر متعددة الأغراض بميناء الإسكندرية. حيث تفقد الوزير، بحسب بيان الوزارة اليوم الثلاثاء، يرافقه محافظ شمال سيناء، اللواء عبد اللطيف شوشة، ميناء العريش البحري، حيث تم تفقد المرحلة الأولى من أعمال تطوير الميناء والتي تشمل إنشاء أرصفة بإجمالي أطوال 2250 متر تصل إلى حوالي 18 متر، وحواجز أمواج بطول 2700 متر، بالإضافة إلى إنشاء حاجز أمواج رئيسي بطول 1250 متر، وإقامة رصيف سياحي عليه بطول 1000 متر، ثم إنشاء امتداد للحاجز الرئيسي بطول 1200 م وكذلك إنشاء حاجز امواج شرقى بطول 250 متر وإنشاء رصيف البضائع العامة رقم 1 بطول 250 مترا، كذلك إنشاء رصيف البضائع العامة رقم 2 بطول 1000 متر وإنشاء رصيف متعدد الأغراض بطول 915 مترا. كما اطلع الوزير على خطط التطوير المستقبلية والتي سيتم البدء في تنفيذها فور الانتهاء من تطوير أعمال تطوير الحوض الأول، حيث سيتم البدء في الحوض الثاني والذي يشمل (أرصفة بأطوال 1650 متر - حاجز أمواج غربي بطول 1200 متر - حاجز أمواج شرقي بطول 1100 متر - ساحات ومخازن بمساحة 769 متر مربع)، ويعقب تنفيذ الحوض الثاني تنفيذ أعمال الحوض الثالث الذي يشمل (أرصفة حاويات بأطوال 3200 متر بغاطس 17 مترا). كما تفقد وزير النقل مشروع إعادة تأهيل وتطوير وإنشاء خط (الفردان / شرق بورسعيد / بئر العبد / العريش / طابا) البالغ إجمالي أطواله حوالي 500 كيلو متر، والذي يتضمن (إعادة تأهيل وتطوير خط الفردان / بئر العبد بطول 100 كيلو متر، بالإضافة إلى تطوير الوصلة من بالوظة حتى ميناء شرق بورسعيد بطول 44 كيلو متر، وإنشاء خط بئر العبد العريش، وكذلك إنشاء خط العريش / النخل / التمد / طابا بطول 275 كيلو متر). حيث بدأت الجولة بتفقد خط (العريش / طابا) بطول 275 كيلو متر والجاري تنفيذه من خلال شركات المقاولات المصرية الوطنية، وتم متابعة أعمال الرفع المساحي وتنفيذ الجسور اللازمة لتنفيذ خط السكة الحديد، كما تم تفقد الأعمال الجارية عند تقاطع الخط مع طريق مصنع الأسمنت بلبنى، ونقطة تقاطع مسار الخط مع طريق أبو عويجلة، كما تفقد منطقة التقاطع بين خطى (الفردان / رفح) و (العريش / طابا) جنوب ميناء العريش، حيث سيتم إنشاء محطة العريش للركاب لخدمة المطار ومرتبطة بوصلة سكك حديد للميناء لنقل البضائع. وأكد الوزير خلال الجولة أن هذا الخط سيربط أماكن التصنيع بسيناء كمصانع الأسمنت بالعريش ومصانع الرخام بالحسنة بكل من ميناء طابا وميناء العريش وميناء بورسعيد، كما سيحقق الخط نقل البضائع من وإلى هذه الموانئ، كما سيحقق الخط ربط موانئ البحر الأحمر (طابا & نوبيع) بموانئ البحر المتوسط (العريش – شرق بورسعيد) مما يحقق التنمية الشاملة والمستدامة لمنطقة سيناء وربطها مع شبكة سكك حديد مصر. كما تابع وزير النقل خلال جولته أعمال تنفيذ مشروع إنشاء خط بئر العبد العريش بطول 80 كيلو متر، وكذلك تفقد مشروع إعادة تأهيل وتطوير خط سكة حديد (الفردان / شرق بورسعيد / بئر العبد) بإجمالي أطوال حوالي 275 كيلو متر ، حيث يجري إعادة تأهيل وتطوير الخط من الفردان حتى بئر العبد بطول 100 كيلو متر ومن بالوظة حتى ميناء شرق بورسعيد بطول 44 كيلو متر. وتفقد وزير النقل الأعمال الجارية بمحطة بئر العبد، حيث يتم تسوية وتمهيد الجسر القديم بداية من المحطة في اتجاه الفردان تمهيدا لتركيب القضبان والفلنكات، وكذلك محطة بالوظة، حيث يتم رفع السكك القديمة وتنظيف قطاع التزليط وإعادة تركيب السكة وتزليطها ودكها، بالإضافة إلى محطة القنطرة شرق حيث يجري إحلال وتجديد السكك القديمة. كما تفقد وزير النقل أعمال تطوير الوصلة من بالوظة حتى ميناء شرق بورسعيد، حيث يتم إحلال وتجديد الجزء الموجود بهذا القطاع بطول حوالي 23 كيلو متر من غربلة بازلت ودك السكة، بالإضافة إلى إنشاء جسور جديدة وتركيب سكة جديد بطول 21 كيلو متر وصولا إلى ميناء شرق بورسعيد. وفي ختام جولته قام الوزير بمتابعة أعمال إنشاء كوبري معدني جديد بمنطقة الفردان وأعمال إعادة تأهيل الكوبري القائم كوبري الفرداني كباري معدنية طول كل منها 640 متر يتكون كل كوبري من جزئين، طول كل جزء 320 متر، يمر الجديد أعلى فرعة قناة السويس الحديدة، ويمر الآخر القائم أعلى فرعة قناة السويس القديمة. وقد تم الانتهاء من إنشاؤه في 2001 وهو يربط خطوط السكك الحديد غرب قناة السويسبسيناء، وذلك لتعظيم التنمية بشبه جزيرة سيناء، وزيادة معدل نقل الركاب والبضائع بين الوادي وسيناء. وتضمنت الأعمال تنفيذ الكوبري المعدني الجديد بسكة مزدوجة على قناة السويس الجديدة، كما تم تأهيل وازدواج خط السكة الحديد أعلى الكوبري المعدني القائم، وتم إنشاء خطوط سكك حديدية لربط الكوبريين في الجزيرة الفاصلة بين القناتين الجديدة والقديمة، وربط الكوبري غرب القناة بخط بنها بورسعيد وشرق القناة بخط الفردان رفح، وإنشاء برج إشارات شرق قناة السويس، وإنشاء سحارات أسفل قناة السويس لمد خطوط الشبكات (مياه - كهرباء - إشارات)، وإنشاء منطقة إدارية لإدارة هذه الكباري شرق قناة السويس الجديدة. وفي تصريحات صحفية على هامش جولته، قال وزير النقل أنه يتم اليوم متابعة أحد الممرات اللوجستية التي تم تدشينها يوم الخميس الماضي في ميناء الإسكندرية، حيث دشن رئيس الجمهورية عدد من الممرات اللوجيستية التنموية المتكاملة، ومنها ممر (العريش / طابا) اللوجيستي التنموي المتكامل الذي تتم متابعة أعمال تنفيذه اليوم على أرض الواقع. وأضاف أن هذا الممر يبدأ من ميناء العريش البحري وحتى منفذ طابا البري، ويربط بينهما خط سكة حديد (العريش / طابا) وهو امتداد لخط (الفردان / بئر العبد / العريش)، مرورا بمنطقة الصناعات الثقيلة بسيناء، وحيث ستساهم هذه الممرات في ربط مناطق الإنتاج (الصناعي والزراعي والتعديني والخدمي) بالموانئ البحرية بوسائل نقل سريعة ونظيفة وآمنة مرورا بالموانئ الجافة والمناطق اللوجيستية. وأشار الوزير إلى أن هذا الممر اللوجيستي (العريش / طابا) سيتم امتداده باتجاه الشرق إلى الأردن والعراق لأن هذا الممر جزء من طريق النقل العربي الذي سيخدم حركة التجارة إلى الأردن والعراق ودول الخليج وإلى الدول العربية الأفريقية. وتابع أن أحد أهم المكونات الرئيسية لهذا الممر اللوجيستي هو مشروع إعادة تأهيل وتطوير وإنشاء خط سكة حديد (الفردان / شرق بورسعيد / بئر العبد / العريش / طابا) بطول إجمالي حوالي 500 كيلو متر. وأوضح الوزير أن هذا الخط سيخدم نقل البضائع، كما سيخدم المناطق الصناعية عن طريق ربط المصانع بوصلات سكك حديدية ثم التصدير عبر ميناء العريش وطابا إلى الخارج، حيث يرتبط هذا الخط مع شبكة السكك الحديدة بأنحاء الجمهورية. وأكد وزير النقل أن هذا الممر اللوجيستي له عوائد اقتصادية عديدة، كما سيخدم أهالي شمال ووسط وجنوبسيناء، موجها الدعوة إلى أهالي سيناء للمشاركة في تنفيذ هذا المشروع، منوها إلى أن هذا الممر اللوجيستي المتكامل هو ممر تنمية جديد. ووجه الوزير الشكر إلى القوات المسلحة والشرطة المصرية لما قاموا به من جهد في تأمين سيناء واقتلاع جذور الإرهاب فيما يساهم نحو تحقيق التنمية الشاملة في سيناء بتنفيذ مشروعات ضخمة تنموية لخدمة كل أهالي سيناء. واكد الوزير أنهم اليوم يشهدون بدء العمل في مسار خط السكه الحديد (الفردان / بئر العبد / العريش / طابا) الذي سيخدم كافة التجمعات السكنية والصناعية والتعدينية بسيناء، وأنه يتم ربط كل المحاور الطولية بسيناء. كما قدم وزير النقل التهنئة لمحافظ شمال سيناء وأهالي سيناء على هذا المشروع التنموي الضخم الذي سيخدم سيناء بل ويخدم كل المنطقة. وقال الوزير إن ميناء العريش يتمتع بموقع فريد ومتميز على البحر متوسط يصل بين قارتي أوروبا وآسيا مما استدعى عملية تطويره، وذلك من خلال الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وهيئة قناة السويس التي تتولى أعمال التكريك فضلا عن قيام شركات مقاولات وطنية بتنفيذ أعمال التطوير، وذلك ليكون قادرا على استقبال السفن الحديثة وبحمولات ضخمة، فضلا عن إنشاء مشروعات صوامع تداول الأسمنت الأبيض والأسود، بجانب تداول البضائع السيناوية الأخرى مثل الرمل والملح والرخام إلى الأسواق الخارجية، مما يساهم في خلق فرص عمل لأبناء المحافظة، حيث بلغ عدد العمالة بالشركات المنفذة للمشروع من أهالي شمال سيناء 3477 فرد، لافتا إلى أن أعمال تطوير الميناء تساهم في تحقيق عملية التنمية في شبه جزيرة سيناء.