يزور وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، الإمارات، خلال أيام، وذلك للمرة الثانية خلال ثلاثة أشهر، حيث من المنتظر مناقشة عدة ملفات أبرزها الأزمة الليبية. جدير بالذكر أن تاياني، كان قد رافق رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني في مهمة رسمية إلى الإمارات في 3 مارس الماضي، ويأتي ذلك استكمالاً لإعادة إطلاق العلاقات السياسية في ضوء الحوار المستمر حول القضايا الثنائية والملفات الأمنية والإقليمية، بالإضافة للعلاقات الاقتصادية حيث تعد الإمارات بالنسبة لروما السوق الأولى لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فضلاً عن العلاقات الثقافية حيث افتتح في أبو ظبي أول معهد ثقافي إيطالي في منطقة الخليج. ومن المتوقع التطرق لعدة ملفات خلال الزيارة أبرزها مؤتمر الأممالمتحدة حول تغير المناخ الذي سيعقد في نوفمبر في دبي، فضلاً عن التعاون الاقتصادي والصناعي والملفات الإقليمية الرئيسية بدءاً من الأزمة في ليبيا، وفقاً لموقع "ديكود 39" الإيطالي. وهناك تقارب متزايد في مواقف إيطالياوالإمارات حتى وقت قريب فيما يخص الملف الليبي، فيما يعد نهج أبوظبي تجاه الملف الليبي أكثر براجماتية ومسئولية، بحسب الموقع. وكان رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان استقبل بشكل منفصل قائد الجيش الليبي خليفة حفتر ورئيس حكومة الوحدة الليبية عبد الحميد الدبيبة، كما استقبلت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني الزعيمين الليبيين في قصر كيجي مقر الحكومة في روما قبل أسابيع. وبحسب أحدث البيانات الصادرة عن وكالة الترويج في الخارج وتدويل الشركات الإيطالية (ايس)، بلغ معدل التبادل التجاري بين إيطالياوالإمارات في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2023 نحو 1.788 مليار يورو. وجدير بالذكر أن هناك أكثر من 600 شركة إيطالية في الإمارات بما في ذلك الشركات الكبيرة و الصغيرة والمتوسطة في مجال البناء مثل شركات ايتالفير وريزاني وويبيلد وفي مجال الطاقة مثل أناسالدو وإيني وسايبم وفي مجال السلع الاستهلاكية مثل ماسيراتي ولوكسوتيكا و في مجال الأمن والدفاع مثل فينكانتيري وليوناردو ومجال الفضاء مثل تيليسباتسيو ومجال القطاع المصرفي مثل بنك انتيسا سان باولو وساتشي.