أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن عدم معارضته عودة الشركات الأجنبية التي خرجت من البلاد بعد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية. وقال بوتين، خلال منتدى بطرسبرج الاقتصادي الدولي، اليوم الجمعة، إن "الباب لم يغلق" بوجه الشركات الأجنبية التي خرجت من روسيا خلال الحرب، لكن عودتها ستكون بشروط"، بحسب شبكة "سكاي نيوز عربية" الإخبارية وأضاف بوتين: "سأقول ذلك إذا أراد المصنعون الأجانب العودة مرة أخرى، سنفتح لهم سوقنا، وفي كثير من الأحيان، لا نغلق الأبواب أمام أي شخص. بالطبع، لا أحد يخاف المنافسة، وكما تعلمون، فهي كذلك محرك التقدم والتجارة. سنقوم أيضا بإنشاء ملف الشروط اللازمة لهم للعمل في روسيا". وفيما يتعلق بالإنفاق الدفاعي، أوضح بوتين أن موارد البلد المالية العامة اليوم متوازنة بشكل عام، مضيفا: "هناك عجز بسيط في الميزانية الفيدرالية الحالية، وبطبيعة الحال، كان هناك حاجة إلى أموال إضافية لتعزيز الدفاع والأمن، لشراء الأسلحة، نحن ملزمون بالقيام بذلك لحماية سيادة بلدنا". وأشار إلى أن "الاتجاهات الإيجابية للاقتصاد الكلي تكتسب زخما وقوة. وفي أبريل من هذا العام، نما الناتج المحلي الإجمالي 3.3% سنويا، وسيرتفع 1% بنهاية العام". وعبر بوتين عن اتفاقه مع آراء الخبراء الروس الذين يعتقدون أن النمو سيستمر بالارتفاع، الأمر الذي سيسمح "لبلدنا للحفاظ على مكانتها بين الاقتصادات الرائدة في العالم". وتابع: "لقد حافظنا على ميزانية مسؤولة ومتوازنة في السياسة النقدية. تركيبة فعالة جعلت من الممكن الوصول إلى الحد الأدنى من مستويات البطالة، وكذلك التضخم، التي هي الآن أقل في روسيا مما هي عليه في العديد من الدول الغربية. وأكد: "نشهد نجاحا في الإيرادات غير النفطية والغازية، هذا هو مؤشر مهم على أن القطاع الحقيقي لدينا هو قطاع التصنيع والتجارة والخدمات".