علنت قوات الدعم السريع في السودان، اليوم الخميس، فتح تحقيق لتجميع المعلومات حول ملابسات مقتل والي ولاية غرب دارفور خميس عبد الله أبكر وكشف التفاصيل المتعلقة بالنزاع في ولاية غرب دارفور. وقال الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع ، في منشور أورده بموقع فيسبوك اليوم: "إننا لا نتردد في تقديم أي عنصر من أفراد قوتنا يثبت تورطه في الحادثة إلى العدالة". وأشار إلى إدانة قوات الدعم السريع بأشد العبارات، مقتل والي ولاية غرب دارفور خميس عبد الله أبكر على أيدي متفلتين أمس الأربعاء وذلك على خلفية الصراع القبلي المحتدم بالولاية. وأضاف: "إننا إذ ندين هذا التطور الخطير في الصراع بين المكونات القبلية بغرب دارفور؛ نوجه أصابع الاتهام وبشكل مباشر إلى استخبارات القوات الانقلابية بالتورط في إشعال الحرب القبلية في الولاية وتغذية القتال بتسليح القبائل ما أدى إلى اشتداد فتيل الأزمة على نحو متسارع". وأشار إلى أنه قبل بدء الحرب في الخامس عشر من أبريل الماضي، عملت أذرع الانقلابيين في الاستخبارات العسكرية على تنفيذ مخطط يؤدي إلى إشعال الفتنة ونشوب حرب أهلية في دارفور، وذلك بتجنيد عناصر قبلية وتوزيع الأسلحة وغيرها من الأعمال القذرة التي اعتادوا على تنفيذها طيلة الثلاثين عاماً الماضية والشواهد في ذلك كثيرة. وأضاف: "لقد نأت قواتنا بنفسها تماماً عن التدخل في الصراع في غرب دارفور وظلت تتابع تطورات الأحداث، وتحذر منها، وقد نبهت لخطورة الوضع في بيان رسمي أمس، وقبلها طالبت قيادة القوات بضرورة وقف القتال بين المكونات القبلية دون أن تجد دعوات التهدئة أي استجابة". ولفت إلى أن الاشتباكات القبلية في غرب دارفور، والتي حذرنا منها وسعينا مع أخرين من أهل الولاية والإقليم لتداركها، أدت إلى مقتل العديد من الأبرياء من طرفي النزاع ونزوح ولجوء الآلاف بسبب القتال الدامي الذي حولته الأيادي الآثمة إلى مأساة إنسانية. ووفق المنشور: "كانت المعارك القبلية تدار من قبل الاستخبارات العسكرية بالولاية وآخرها معارك أمس الأربعاء التي على خلفيتها تم قتل الوالي خميس عبد الله أبكر على أيدي متفلتين من إحدى المكونات القبلية التي داهمت مقر إقامته، وقد طلب الوالي الحماية من قوات الدعم السريع، حيث تحركت على الفور قوة تابعة لقواتنا وقامت بتخليصه من قبضة المتفلتين وإحضاره لمقر حكومي". وأشار إلى أنه وبالرغم من محاولات حماية الوالي كما هو موثق في أحد مقاطع الفيديو المنشورة؛ إلا أن المتفلتين داهموا المكان بأعداد كبيرة ودارت اشتباكات مع القوة المتواجدة في المقر مما أدى لخروج الأوضاع عن السيطرة، واختطاف الوالي واغتياله بدم بارد في مشهد لا يمت للإنسانية بصلة. ودعت قوات الدعم السريع، طرفي الصراع في غرب دارفور إلى ضبط النفس وتحكيم صوت العقل وتفويت الفرصة على المتربصين بأمن واستقرار الولاية والإقليم ومحاصرة تداعيات هذه الحرب القبلية حتى لا تتطور إلى حرب أهلية مثلما يسعى البرهان وعصابته. وطالبت بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة للتقصي حول الأحداث التي وقعت بالولاية وأدت لمقتل الوالي ومئات المواطنين وما ترتب على ذلك من موجات نزوح ولجوء وحرق وتخريب للممتلكات العامة والخاصة وكشف المتورطين في مؤامرة إشعال الفتنة. وأهابت بالمنظمات الإقليمية والدولية، الإسراع في تقديم المساعدات الانسانية للمواطنين، والضغط على الانقلابيين للموافقة على تشكيل لجنة من جميع الأطراف لتشغيل مطار الجنينة الذي يقع تحت سيطرة قوات الدعم السريع؛ لاستقبال المساعدات الإنسانية، ونعلن استعدادنا التام لتقديم التسهيلات المتعلقة بتأمين المطار وتوفير الحماية اللازمة لفرق الإغاثة. وكان الجيش السوداني، اتهم قوات الدعم السريع باختطاف واغتيال والي ولاية غرب دارفور. وجرى تداول مقطع فيديو يظهر فيه والي غرب دارفور بعد تصفيته بعد أن ظهر قبلها بساعات في مقاطع مصورة أثناء اقتياده من قبل مسلحين.