أكد وزير الموارد المائية والري، الدكتور هاني سويلم، تشابه التحديات التي تواجه قطاع المياه في مصر وتونس، خاصة تحديات التغيرات المناخية، مضيفًا: "وهو ما يتطلب التعاون لتحسين عملية إدارة المياه والتعامل مع الخسائر والأضرار الناتجة عن تغير المناخ، والتي أقرتها فعاليات مؤتمر المناخ الماضي COP27". وأشار سويلم، خلال استقباله نظيره وزير الزراعة والموارد المائية والمصايد بالجمهورية التونسية عبد المنعم بيلاتي، إلى أن مصر طرحت مبادرة دولية للتكيف مع التغيرات المناخية بقطاع المياه بالتعاون مع العديد من الشركاء الدوليين (AWARe). وأعرب وزير الري عن أمله في مشاركة الدول الإفريقية كافة في هذه المبادرة التي تهدف بشكل أساسي لدعم المجتمعات المحلية في التأقلم والتكيف مع تغير المناخ وتحقيق التنمية المستدامة بالقارة السمراء. كما دعا سويلم، الوزير التونسي لزيارة مركز التدريب الإقليمي للموارد المائية، والمشاركة في حفل تدشين المركز الإفريقي للتدريب وبناء القدرات في مجال التكيف مع التغيرات المناخية PAN AFRICAN، والذي تم إنشاؤه تحت مظلة مبادرة التكيف ليصبح منصة لتدريب الكوادر الفنية من الدول الإفريقية الشقيقة لرفع وبناء القدرات في المجالات ذات الصلة بالمناخ. وأكد ضرورة تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات تحلية المياه لإنتاج الغذاء، وتفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين فى مجال المياه من خلال تشكيل مجموعة عمل مشتركة لتحديد مجالات التعاون وسبل تبادل الخبرات الفنية. وبدوره، أشار الوزير التونسي لما تمثله التغيرات المناخية من تحدٍ كبير لقطاع المياه بالدول العربية، مؤكدا ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحقيق الأمن المائي بالدول العربية في ظل ما تواجهه هذه الدول من تحديات، وهو ما يتطلب التعاون لتحسين عملية إدارة المياه وتحقيق الأمن الغذائي. ولفت إلى مجهودات الدولة التونسية لحوكمة إدارة المياه وحصاد مياه الأمطار وزيادة الاعتماد على التكنولوجيا والتوسع فى تحلية المياه الجوفية قليلة الملوحة باستخدام مصادر الطاقة غير التقليدية.